قراءة لمدة 1 دقيقة سَحابةٌ جَلِيديّة

بالعربية :
سَحابةٌ جَلِيديّةتُعتبر السحابة الجليدية نوعًا خاصًا من السحب تتكون في طبقات الجو العليا حيث لا تتجاوز درجات الحرارة القريبة من الصفر. تتكون هذه السحب أساسًا من بلورات الثلج بدلاً من قطرات الماء السائلة، مما يجعلها تعرض خصائص فريدة عند ظهورها.
تتواجد السحب الجليدية في المرتفعات؛ فهي قد تتشكل على ارتفاع يتراوح بين 5000 متر إلى 20,000 متر عن مستوى سطح البحر. في هذه الارتفاعات، تكون درجة الحرارة منخفضة جدًا، مما يؤدي إلى تجمد بخار الماء الموجود في الجو وتكثفه ليشكل بلورات ثلجية. تعتمد كثافة السحب الجليدية وتوزيعها على عوامل مثل درجة الحرارة والرطوبة والضغط الجوي.
تعتبر السحب الجليدية عنصرًا مهمًا في نظم الطقس والمناخ. فهي تلعب دورًا كبيرًا في توازن الحرارة في الغلاف الجوي، حيث تعكس جزءًا من أشعة الشمس القادمة وتحجز جزءًا آخر، مما يؤثر في درجات الحرارة الأرضية. يُلاحظ أن هذه السحب يمكن أن تكون مرتبطة بالعواصف الثلجية والظواهر المناخية القاسية.
تتواجد أنواع متعددة من السحب الجليدية، ومن أبرزها:
- سحب السييروس: وهي سحب رقيقة تتكون من بلورات الثلج، وتظهر عادةً كشريط من اللون الأبيض في السماء.
- سحب السييروكومولوس: تتكون من مجموعات من السحب الجليدية وتكون عادةً منقطة.
- سحب السييروكستوس: وهي سحب جليدية مستقرة تمتد على مساحة كبيرة وتغطي السماء بالكامل.
من الناحية الفنية، تُستخدم السحب الجليدية في الأرصاد الجوية لرصد التغيرات المناخية واستكشاف التفاعلات بين السحب والأرض. كما يتم استخدامها في إلقاء المحاضرات الأكاديمية المعنية بدراسة الأرصاد الجوية وعلوم المناخ.
يمكن أن تؤثر السحب الجليدية على الطيران أيضًا، حيث قد تسبب خلال الرحلات الجوية تجمد الوقود وتكون قاسية على الهياكل الجوية. لذلك، من الضروري مراقبة التغيرات في هذه السحب لمنع الحوادث الجوية.