قراءة لمدة 1 دقيقة صارٍ خلفيٌّ

بالعربية :
صارٍ خلفيٌّيُعرف الصارٍ الخلفيٌّ بأنه الصاري الرابع الموجود في السفن الشراعية. يُعد الصاري جزءًا أساسيًا من الهيكل السفني، حيث يتم استخدامه لدعم الأشرعة وتحسين التحكم في حركة السفينة. يتواجد الصاري الرابع في السفن كبيرة الحجم حيث يمكن أن تكون هناك حاجة إلى المزيد من الأشرعة لتحسين السرعة والكفاءة أثناء الإبحار.
قد يُصنف الصارٍ الخلفيُّ تحت مجموعة من الصواري التي تشمل الصارٍ الرئيسي، الصاري الأمامي (صاري الأمام)، وصاري الساري (صاري الوسط). عادةً ما يكون الصاري الرابع أو "الصاري الخلفي" أقل طولًا من الصواري الأخرى، ويُستخدم غالبًا لدعم الشراع الخلفي الذي يساعد على توجيه السفينة في الاتجاه المرغوب.
تعتبر السفن الشراعية المُجهزة بصارٍ خلفي مثالًا تقنيًا على تطور تصميم السفن خلال العصور المختلفة، حيث كان لها أهمية كبيرة في التجارة والتنقل عبر البحار. في العصور الوسطى، استخدمت هذه التقنية لتوسيع نطاق الملاحة، مما أدى إلى اكتشافات جغرافية جديدة. يُعتبر شكل تصميم هذه السفن، بما فيها موقع الصاري، عاملًا تأثيريًا في السرعة والقدرة على المناورة.
يتألف الصاري عادةً من مواد خشبية أو معدنية، ويتم تثبيته بشكل عمودي على هيكل السفينة. كما يُعتبر من المهم فهم العلاقة الديناميكية بين الصاري وخطة الإبحار، حيث يجب ضبط الأشرعة بشكل صحيح لزيادة كفاءة الدفع وتقليل مقاومة الهواء. على سبيل المثال، إذا كانت الرياح تأتي من خلف السفينة، فإن الشراع الخلفي يساعد في الاستفادة القصوى من هذه الرياح.
باختصار، الصارٍ الخلفيٌّ هو عنصر حيوي في تصميم السفن الشراعية، ويساهم بشكل كبير في الأداء العام للسفينة. ومع تقدم التكنولوجيا، تم استبدال الأساليب التقليدية في التصميم بمجموعة من الابتكارات الحديثة التي تهدف إلى تحسين الأداء والسلامة في الإبحار.