قراءة لمدة 1 دقيقة سَبْرٌ صِواني

بالعربية :
سَبْرٌ صِوانيسبرٌ صواني أو ما يُعرف بـ "سبر الصوت بالبالون الورقي" هو تقنية تستخدم لاستكشاف طبقات الجو العليا من خلال إرسال بالونات ورقية مزودة بأجهزة قياس، مثل أجهزة قياس الضغط ودرجة الحرارة والرطوبة. تُستخدم هذه التقنية أساسًا في علوم الأرصاد الجوية والبيئة لفهم الظواهر المناخية وطبيعة الهواء في الارتفاعات العالية.
تقدم سبر الصواني فائدة كبيرة، خاصة في الدراسات المتعلقة بالتغير المناخي، حيث تُجمع البيانات من ارتفاعات قد تكون صعبة التحقق منها عبر الطائرات أو الأقمار الصناعية. ويُستخدم هذا النوع من السبر في مختبرات الأرصاد الجوية للحصول على معلومات دقيقة حول الأجواء التي تساهم في تشكيل الطقس والتغيرات المناخية.
تاريخيًا، بدأ استخدام البالونات في سجلات الأرصاد الجوية منذ القرن التاسع عشر، حيث تم تطويرها لنقل أدوات القياس إلى ارتفاعات إلى تمدد الغلاف الجوي. كُلما ارتفعت البالون، تنخفض الضغوط المحيطة به، مما يسمح للأجهزة بالتسجيل المستمر للبيانات. بعد جمع البيانات، يتم تحليلها للوصول إلى استنتاجات حول حالة الجو وخصائصه.
من الاستخدامات العملية الأخرى لسبر الصوت بالبالون الورقي هو في البحوث العلمية المتعلقة بالطيران، حيث تُمكِّن الطائرات من معرفة التغيرات المفاجئة في الظروف الجوية والطبقات الهوائية القريبة من الأرض. كما تُستخدم أيضًا في الدراسات البيئية لدراسة التلوث في الجو تأثيره على الصحة العامة.
يمكن تنفيذ سبر الصوت بالبالون الورقي ببساطة فيما يلي: حيث يتم تعبئة بالون ورقي بالهيليوم أو الهواء، ثم يُربط بجهاز قياس وُيُطلق نحو السماء. بينما يصعد البالون، يقوم الجهاز بتسجيل البيانات وإرسالها إلى محطة متصلة للأرصاد الجوية أو إلى جهاز استقبال على الأرض. توفر هذه البيانات معلومات خاصة بالضغط الجوي ودرجات الحرارة على ارتفاعات مختلفة، مما يُقدِّم رؤى قيمة حول التغيرات المناخية والطقس العام.
في ختام المقال، يمكن القول إن سبر الصوت بالبالون الورقي هو أداة فعالة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحسين فهمنا للغلاف الجوي وظروفه، وبالتالي مساعدة العلماء وصانعي القرار في مواجهة التحديات البيئية.