قراءة لمدة 1 دقيقة زيغ لوني جانبي

بالعربية :

يعتبر "زيغ لوني جانبي" نوعًا من أنواع الزيغ اللوني، وهو ظاهرة بصرية تحدث نتيجة اختلاف درجات انكسار الضوء عند مروره عبر عدسة. هذه الظاهرة تؤثر بشكل رئيسي على وضوح الصورة المتكونة خارج المحور الرئيسي للعدسة، مما يجعل الألوان المختلفة تظهر بشكل غير متساوٍ. فعندما يدخل الضوء الملون (مثل الأحمر والأزرق والأصفر) إلى العدسة، فإن كل لون يتعرض لتكبير مختلف، مما يؤدي إلى تكوين هالات أو ضبابية حول حدود الأجسام في الصورة.

يحدث الزيغ اللوني الجانبي عادة في العدسات ذات الفتحة الكبيرة أو العدسات ذات الطول البؤري الطويل، حيث يكون الفرق في انكسار الألوان أكثر وضوحًا. ففي الكاميرات الرقمية، قد تظهر هذه الظاهرة خاصة عند تصوير المشاهد ذات التباين العالي أو في الصور البعيدة، مما يؤدي إلى تحديات في معالجة الصور وتعديل الألوان.

تتأثر كمية الزيغ اللوني الجانبي أيضًا بفئة العدسة المستخدمة. العدسات ذات الجودة العالية، مثل العدسات المصنوعة من الزجاج المنخفض الانكسار أو العدسات المكونة من عدة عناصر، يمكن أن تقلل من تأثير هذه الظاهرة. كما أن بعض الشركات المصنعة للعدسات قامت بتطوير تقنيات خاصة لمكافحة هذا النوع من الزيغ، مما أدى إلى تحسين جودة الصور في المنتجات الحديثة.

كمثال عملي، لنفترض أنك صورّت مشهد طبيعة في المساء، واستخدمت عدسة ذات فتحة كبيرة. يمكنك أن تلاحظ ألوان السماء الزرقاء مجاورة للأشجار الخضراء، أو ربما غيمة بيضاء تظهر بجانب سور بني. يجب أن تتمكن من التمييز بين الألوان بوضوح، ولكن إذا كانت العدسة تأثرت بالزيغ اللوني الجانبي، فقد تظهر هذه الألوان وكأنها مختلطة أو غير محددة، مما يؤثر على جمال الصورة النهائية.

في إطار التصوير الفوتوغرافي، هناك العديد من أدوات وبرامج تحرير الصور التي يمكن أن تعالج تأثيرات الزيغ اللوني الجانبي. استخدام هذه الأدوات يمكن أن يساعد المصورين في التخفيف من آثار هذه الظاهرة وتقديم صور أكثر وضوحًا ودقة.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :