قراءة لمدة 1 دقيقة فَيْلَقِيَّةٌ أَلِيفَةُ الرِئَة
بالعربية :
فَيْلَقِيَّةٌ أَلِيفَةُ الرِئَةتُعرف فَيْلَقِيَّةٌ أَلِيفَةُ الرِئَة (Legionella pneumophila) بأنها بكتيريا سلبية الغرام، وتعتبر من البكتيريا الهوائية التي يمكن أن تعيش في الظروف الرطبة والدافئة. يتميز هذا النوع من البكتيريا بأنه القائد المسبب لمرض يُعرف بـ "مرض الفيلق"، والذي يشير إلى الالتهاب الرئوي الناتج عن الإصابة به.
تاريخ اكتشاف هذه البكتيريا يعود إلى عام 1976 عندما تفشى المرض في اجتماع لحزب المحاربين الفيتناميين في فندق في فيلادلفيا، حيث أسفر عن وفاة عدد من المشاركين. وقد تم بعد ذلك التعرف على البكتيريا وتحديدها كمسبب رئيسي لهذا الالتهاب الرئوي، مما أعطى اسم "فيلَقِيَّة" إليها.
تُعتبر المياه الراكدة والبرك الساخنة من الأماكن التي تنمو فيها Legionella pneumophila. كما يمكن أن تتواجد في أنظمة التدفئة والتكييف وأجهزة الترشيح المائي. إذا استنشقت بعض قطرات الماء الملوثة بهذه البكتيريا، قد تصاب بالشكل الحاد من مرض الفيلق؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض تشمل السعال، الحمى، القشعريرة، واحتقان الصدر. تزيد خطورة الإصابة بهذا المرض في الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي أو لديهم حالات صحية مزمنة.
حماية الشخص من الإصابة بفيلَقِيَّةٌ أَلِيفَةُ الرِئَة تتطلب اتخاذ تدابير معينة، مثل الصيانة الجيدة لأنظمة المياه والتأكد من معالجة المياه بشكل مناسب. على سبيل المثال، قد تشمل استراتيجيات الوقاية تنظيف خزانات المياه بانتظام والتحقق من درجة حرارة المياه للحفاظ على مستويات منخفضة من البكتيريا.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تشخيص الحالة عن طريق الفحوصات المخبرية أمراً ضرورياً لتحديد وجود هذه البكتيريا. العلاج يعتمد على استخدام المضادات الحيوية المناسبة، حيث تعتبر الأزيثروميسين والليفاوفلوكساسين من الخيارات الشائعة. لذا من المهم استشارة طبيب في حالة الشعور بأعراض مشابهة خاصة لدى الأشخاص المعرضين للخطر.
ختامًا، تُعتبر فَيْلَقِيَّةٌ أَلِيفَةُ الرِئَة مشكلة صحية عامة، وتتطلب الوعي والاحتياطات اللازمة للحد من الإصابة بها. إن المعرفة العلمية والبحث المستمر هما السبيلان الرئيسيان للتعامل مع هذه البكتيريا والحد من تأثيرها على الصحة العامة.