قراءة لمدة 1 دقيقة مقدمة كبرى، الحد الأكبر
بالعربية :
مقدمة كبرى، الحد الأكبرالمقدمة الكبرى، والمعروفة أيضًا بالحد الأكبر، هي إحدى المفاهيم الأساسية في المنطق واستنتاج السليم. تعتبر هذه المقدمة جزءًا من الاستدلال المنطقي، حيث تستند إلى مجموعة من البديهيات أو العبارات التي تُستخدم لدعم أو دحض فرضية معينة. تُستخدم هذه المقاربة بشكل واسع في مجالات عدة، مثل الفلسفة، والقانون، والرياضيات.
تُعرَّف المقدمة الكبرى بأنها العبارة أو الفرضية التي تُعتبر عامة وتُنطبق على مجموعة واسعة من الأفراد أو الأشياء. على سبيل المثال، يمكن صياغة مقدمة كبرى كالتالي: "جميع البشر خطاؤون". هذه العبارة تُعتبر مقدمة كبرى لأنها تشير إلى مجموعة شاملة، وهي البشر.
تتبع المقدمة الكبرى عادةً شرطًا صغرًا أو مثالًا خاصًا، وهو ما يُعرف بدليل الإثبات. على سبيل المثال، إذا أخذنا المقدمة الكبرى السابقة "جميع البشر خطاؤون"، يمكننا أن نعطي مقدمة صغرى كالتالي: "سقراط هو إنسان". من خلال تلك المقدمات، يمكننا أن نستنتج النتيجة: "لذا، سقراط هو مخطئ".
تتميز المقدمة الكبرى بأنها تأتي كخطوة أولى لاستنتاج منطقي سليم. فهي تُعطي القاعدة التي يتم بناء الاستنتاج عليها. لذا، يلعب فهمها دورًا أساسيًا في تطوير مهارات التفكير النقدي ومهارات استنتاج القضايا المعقدة.
في التطبيقات العملية، نجد أن المُقدمات الكبرى تُستخدم في مجالات مختلفة. على سبيل المثال، في مجال القانون، تُستخدم القواعد العامة للمقدمة الكبرى لتحقيق العدالة في الأحكام القانونية. وفي علوم الرياضيات، تُستخدم أيضًا لوضع المسلمات التي يتم بناء البرهان الرياضي عليها.
نستنتج من ذلك، أن المقدمة الكبرى تعد أداة قوية لتحليل الاستدلال المنطقي وكتابة الحُجج. فكلما كانت المقدمة الكبرى واضحة ودقيقة، كان الاستنتاج المنطقي أكثر قوة وإقناعًا.