قراءة لمدة 1 دقيقة تجربة <ميكلس مورلي>

بالعربية :
تجربة <ميكلس مورلي>تجربة <ميكلس مورلي> هي واحدة من أشهر التجارب في تاريخ الفيزياء، والتي أجريت في عام 1887 من قبل العالمان الأمريكيان <الألبرت ميكلسون> و<إدوارد مورلي> في محاولة لقياس سرعة "الإيثر"، وهو مفهوم نظري تم اقتراحه في القرن التاسع عشر كوسيلة لشرح كيفية انتقال الضوء عبر الفضاء. وفقًا لنظرية الإيثر، كان من المفترض أن يكون هناك وسط مادي يملأ الفضاء، الذي تسافر خلاله موجات الضوء.
تضمنت التجربة استخدام جهاز يُعرف بـ "التداخل الضوئي" لقياس الفرق في زمن انتقال الضوء في اتجاهات مختلفة. تم تصميم التجربة بحيث يمكن لعالمين القياس بدقة لإظهار أي اختلافات في سرعة الضوء اعتمادًا على حركة الأرض من خلال الإيثر. إذا كان الإيثر موجوداً، فإنه كان متوقعًا أن تظهر التجربة فرق في قياسات زمن الضوء، مما يدل على تأثير حركة الأرض.
ومع ذلك، كانت النتائج المفاجئة للتجربة هي أنها لم تظهر أي اختلاف ملحوظ. هذا النتيجة كانت تعتبر نتيجة غير متوقعة، حيث أوضحت أن الضوء لا يتأثر بحركة الأرض من خلال الإيثر. هذه النتائج أسست لاحقاً لنظرية النسبية الخاصة لألبرت أينشتاين، التي أنهت بالكلية المفهوم التقليدي للإيثر.
تجربة <ميكلس مورلي> لم تكن فقط تجربة تاريخية في مجال العلم، بل كان لها تأثير كبير على تطور الفيزياء الحديثة. نتائج التجربة دحضت الفكرة التي كانت سائدة في ذلك الوقت بأن هناك وسط تملؤه المادة للضوء، ودفعت العلماء إلى إعادة التفكير في طبيعة الضوء والمكان والزمان.
تجربة <ميكلس مورلي> ساهمت في تشكيل مدارس فكرية جديدة في الفيزياء، والتي أسفرت عن الأبحاث اللاحقة في النظرية الكوانتية والنسبية. الاستخدامات العملية لتجربتهما تتضمن فيزياء الجسيمات وعلوم الفضاء، حيث تسهم المفاهيم المستقاة من هذه التجربة في تصميم المجالات والتقنيات الحديثة.