قراءة لمدة 1 دقيقة هزات خفيفة خارجية المصدر

بالعربية :
هزات خفيفة خارجية المصدرهزات خفيفة خارجية المصدر، والمعروفة أيضًا بالميكروسيزم (microseism)، تشكل نوعًا من النشاط الزلزالي الخفيف الذي لا يرتبط بالزلزال التقليدي. تُمثل هذه الهزات اهتزازات الأرض الناتجة عن تأثيرات خارجية مثل الأمواج المحيطية أو الأنشطة البشرية، مثل حركة المرور أو الألات الكبيرة.
تحدث هزات الميكروسيزم في أغلب الأحيان نتيجة لتأثير الأمواج البحرية على الشواطئ، إذ تعمل حركة الماء على تسليط ضغط على قاع المحيط مما يُسبب اهتزاز توسيعي في الأرض. هذه الهزات غالبًا ما تكون منخفضة التردد، لا تزيد عن 0.1 هيرتز، وتعتبر طاقة الاهتزاز الناتجة عنها عادةً صغيرة جدًا، مما يجعل من الصعب تمييزها عن الضوضاء الطبيعية في البيئات المحيطة.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل المسببات الأخرى لهزات الميكروسيزم الأنشطة الزلزالية البعيدة، حيث يمكن للأرض أن تستشعر الهزات الناتجة عن الزلازل في مناطق بعيدة. فمثلاً، عندما يحدث زلزال كبير في مكان بعيد، قد تشعر الأماكن القريبة بتداعياته على شكل هزات خفيفة، حتى وإن كانت تلك المناطق لم تتعرض لزلزال حقيقي. كما يمكن أن تؤدي أنشطة بشرية مثل التنقيب أو الحفر إلى إحداث هزات خفيفة تُشبه الميكروسيزم.
تتراوح مقياس شدة هزات الميكروسيزم من 0.0 إلى 4.0 على مقياس ريختر، وغالبًا ما تُستخدم حساسات الزلازل والمعدات المتخصصة لرصد هذا النوع من الحركة. يمكن أن تعود الفائدة من دراسة هذه الهزات إلى مساعدتها في تحليل الأنشطة الزلزالية الكبرى وتوقع الزلازل المستقبلية من خلال فهم الأنماط والتغيرات.
في الختام، يمكن القول بأن هزات خفيفة خارجية المصدر تمثل جانبا مهما من فهم النشاط الزلزالي واهتزازات الأرض. إذ تساعدنا في التمييز بين الأنشطة الطبيعية والبشرية، وكذلك تُساهم في تعزيز معرفتنا بالعمليات المستمرة التي تؤثر على كوكبنا.