قراءة لمدة 1 دقيقة نظرية المرآة

نظرية المرآة

بالعربية :

نظرية المرآة

تُعَدُّ نظرية المرآة من المفاهيم الأساسية في علم النفس التحليلي، وقد تم صياغتها بواسطة المحلل النفسي الفرنسي جاك لاكان. تشير هذه النظرية إلى مرحلة حيوية في تطور الطفل، حيث يلعب اكتشاف الصورة الذاتية دورًا محوريًا في تشكيل الهوية الفردية.

تظهر نظرية المرآة عندما يرى الطفل صورته لأول مرة في المرآة، مما يمكّنه من إدراك حدود جسده. قبل هذه اللحظة، كان مفهوم الطفل عن جسده عبارة عن كتلة غير متجزأة، وأثناء رؤية صورته في المرآة، ينشأ لديه مفهوم "الأنا". يزداد الوعي الذاتي بالتدريج، وهو ما يُعَدُّ نقطة تحول مهمة في عملية تكوين الشخصية والهوية.

تعتبر هذه المرحلة ضرورية لأنه من خلالها يبدأ الطفل في فهم نفسه ككائن مستقل ومتميز عن المحيطين به. يظهر مفهوم الأنا كما يُخطَّه لاكان على أنه هوية تنتمي للطفل وحده، بعيدًا عن الإدراك السابق الذي كان فوضويًا وغير منظم. هذا الإدراك يترك أثرًا عميقًا على نمو الذاتي للطفل ويتضمن تفاعلاته الاجتماعية لاحقًا.

على سبيل المثال، يمكن أن نرى تأثير نظرية المرآة في سلوك الطفل عندما يبدأ في التفاعل مع الآخرين. إذ يظهر الطفل سمة من سمات التنافس، حيث يسعى إلى أن يكون محور الاهتمام، وهو ما قد يتجلى في سلوكهم عند اللعب مع مجموعات من الأطفال الآخرين. يُعتبر هذا السلوك ناتجًا عن إدراك الأنا لدى الطفل، حيث يبدأ في مقارنة نفسه بالآخرين.

إن نظرية المرآة لا تُستخدم فقط لوصف المرحلة التطورية في الأطفال، ولكنها أيضًا تجد تطبيقاتها في مجالات أخرى، مثل الفلسفة وعلم الاجتماع. تسلط النظرية الضوء على كيفية تشكيل الأفراد لهوياتهم من خلال العلاقات الخارجية والتفاعلات الاجتماعية. وعليه، يمكن أن تدل النظرية على كيفية تفاعل الأفراد مع صورهم الذاتية في الفئات الاجتماعية والثقافية المختلفة.

في الختام، يمكن القول إن نظرية المرآة تُقدّم لنا إطارًا لفهم كيف يؤثر اكتشاف الصورة الذاتية على تطور الهوية النفسية للفرد. يظل تأثير هذه المرحلة مستمرًا في مسارات التطور الشخصي والعلاقات الاجتماعية للبشر طيلة حياتهم.




بالإنجليزية :

Mirror Theory

بالفرنسية :

théorie du miroir

بالصينية :

镜子理论

بالإسبانية :

teoría del espejo

بالروسية :

Теория зеркала
مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا