قراءة لمدة 1 دقيقة ملخص مورد الظمآن في علوم القرآن - جزء 38

أهمية تفسير القرآن الكريم
يشرح النص أهمية تفسير القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن القرآن نزل بلسان عربي في زمن أفصح العرب، الذين كانوا يفهمون ظواهره وأحكامه.
ومع ذلك، كانت دقائق باطنه تظهر لهم بعد البحث والنظر وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم.
نحن اليوم بحاجة إلى تفسير القرآن أكثر من أي وقت مضى بسبب قصورنا في فهم اللغة العربية وأحكامها.
التفسير يساعد في فهم معاني الألفاظ الوجيزة وترجيح بعض الاحتمالات على بعض.
أهمية علم التفسير في الإسلام
يؤكد النص على أهمية علم التفسير في الإسلام، حيث يعتبر من فروض الكفايات وأجل العلوم الثلاثة الشرعية.
يوضح أن القرآن الكريم يحتاج إلى تفسير لفهم معانيه بشكل صحيح، وأن هذا التفسير هو من شرف العلوم.
يشير النص إلى أن الله تعالى أراد أن يتفكر عباده في كتابه، ولذلك لم يأمر نبيه بالتنصيص على المراد في جميع آياته، مما يجعل التفسير ضروريًا.
كما يذكر النص أن التفسير هو من أشرف الصناعات التي يمكن للإنسان أن يتعاطاها، ويستشهد بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تدل على شرف التفسير.
شرف صناعة التفسير في علوم القرآن
النص يبين أن شرف الصناعة يمكن أن يكون بشرف موضوعها أو غرضها أو شدة الحاجة إليها.
يُشرف مثلاً، صناعة الصياغة على الدباغة لأن موضوعها الذهب والفضة، وصناعة الطب على الكناسة لأن غرضها إفادة الصحة.
أما الفقه فهو أكثر حاجة من الطب لأنه ضروري لتنظيم أحوال الدنيا والدين.
ثم يشرح النص أن صناعة التفسير تحقق الشرف من الجهات الثلاث:
موضوعها هو كلام الله الذي هو مصدر كل حكمة وفضيلة، وغرضها هو الاعتصام بالحق والوصول إلى السعادة الحقيقية، وهي ضرورية لكل كمال ديني أو دنيوي بحاجة إلى العلوم الشرعية والمعارف الدينية التي تعتمد على كتاب الله.
شروط المفسر وآدابه في تفسير القرآن الكريم
النص يتحدث عن الأسس التي يجب أن يتبعها المفسر عند تفسير القرآن الكريم.
يبدأ المفسر بالرجوع إلى القرآن نفسه، حيث يمكن أن يجد التفسير في مواضع مختلفة من النص.
إذا لم يجد التفسير في القرآن، يرجع إلى السنة النبوية، التي تعتبر شارحة للقرآن.
إذا لم يجد التفسير في السنة، يرجع إلى أقوال الصحابة، لأنهم كانوا أدرى بالقرآن والظروف التي نزل فيها.
شروط المفسر في علوم القرآن
يناقش النص شروط المفسر في علوم القرآن، مؤكداً على أهمية صحة الاعتقاد، حيث يمكن أن تؤثر العقيدة على تفسير النصوص.
كما يجب على المفسر الاعتماد على النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتجنب المحدثات.
في حال تعارض الأقوال، يجب الجمع بينها إن أمكن، وإلا فإرجاع الأمر إلى ما ثبت فيه السمع.
إذا لم يوجد سمع، يرجح القول الذي يقوى الاستدلال فيه.
كما يجب على المفسر أن يكون له مقصد صحيح في تفسيره، وأن يكون زاهداً في الدنيا حتى لا يتوسل به إلى غرض يصده عن صواب.
🔁 هذا المقال تلخيص للنسخة الأصلية: مورد الظمآن في علوم القرآن(ص 186, 190)