قراءة لمدة 1 دقيقة رواية الوسائط التّشعبية
بالعربية :
رواية الوسائط التّشعبيةرواية الوسائط التّشعبية، أو ما يعرف بـ"الوسائط المتعددة"، تعتبر نوعًا حديثًا ومبتكرًا من الرواية، يتميز بدمج عدة أشكال من الوسائط مثل النصوص والصور والأصوات والفيديوهات في تجربة سردية متكاملة. هذا الشكل من الروايات يتم إنشاؤه عبر برامج معلوماتية تستخدم التكنولوجيا الحديثة لإنشاء محتوى تفاعلي يُمكن للقارئ التفاعل معه بصورة مختلفة عن القراءة التقليدية.
واحدة من أبرز ميزات رواية الوسائط التّشعبية هي قدرتها على تجاوز الخطية الزمنية التقليدية. في الروايات الكلاسيكية، يسير السرد في اتجاه واحد، ولكن الروايات الوسائطية تمنح القارئ الحرية لاختيار مسار القصة من خلال التنقل بين عناصر السرد المتعددة. على سبيل المثال، في قصة تعتمد على الوسائط المتعددة، يمكن للقارئ أن يبدأ بقراءة جزء من النص، ثم يتجه إلى مشاهدة فيديو مرتبط بالشخصية، مثل مشهد يعكس لحظة حاسمة في تطور القصة.
أيضًا، يتمكن المؤلفون من دمج تجارب حسية متكاملة في العمل الأدبي. كما يمكن للاتصال بالصوت أن يضيف بعدًا إضافيًا إلى النص، حيث يمكن للقارئ سماع موسيقى مناسبة أو أصوات بيئية تعزز الأجواء العامة للقصة. مثلاً، إذا كانت الرواية تتحدث عن رحلة في الغابة، يمكن أن تتضمن أصوات الطيور أو حركة الأشجار مع تحول الصفحات، ما يمنح القارئ تجربة غامرة.
أحد الأمثلة البارزة على رواية الوسائط التّشعبية هي "التحول" للكاتبة الأمريكية "بولي موري"، حيث تستخدم موسيقى وحوارات مسموعة مع نصوص مكتوبة، لجعل القارئ يعيش أحد أهم الأحداث في شخصية الرواية. أيضًا، هناك العديد من المواقع المنصة التي توفر روايات وسائط متعددة، مثل "Radish" أو "Tapas" حيث يمكن للكتاب الابتكار واستخدام عناصر متعددة لتعزيز سرد القصة.
تعتبر روايات الوسائط التّشعبية مثالية لجذب جمهور الشباب، الذين يعبرون بشكل متزايد بين مختلف منصات الوسائط. ومما لا شك فيه أن هذا النوع من الروايات يمثل تحولاً عميقاً في طرق السرد وكيفية تفاعل القراء مع الأعمال الأدبية.