قراءة لمدة 1 دقيقة تعب عضلي، دعث

بالعربية :
تعب عضلي، دعثتعتبر ظاهرة التعب العضلي أو "الدعث" (بمفهومها الطبي) من الأمور الشائعة التي يختبرها الأفراد بعد ممارسة نشاطات بدنية مكثفة أو غير معتادة. يحدث هذا النوع من التعب نتيجة تحول الطاقة في العضلات واستخدام الألياف العضلية بشكل متكرر أو مفاجئ. تتفاوت درجات التعب العضلي بين الأفراد بناءً على لياقتهم البدنية، ونوع النشاط الذي قاموا به، والعوامل الوراثية.
عندما يتم توظيف العضلات بشكل مكثف، تنتج عن هذه العملية العديد من المواد الكيميائية، مثل حمض اللاكتيك. تراكم هذه المواد يمكن أن يؤدي إلى شعور بعدم الراحة أو الألم في العضلات، وهي ظاهرة تعرف بـ "آلام الشد العضلي" أو "التهاب العضلات المؤلمة" (Delayed Onset Muscle Soreness - DOMS). تظهر هذه الأعراض عادةً بعد 24 إلى 48 ساعة من التمرين.
تعتبر تمارين المقاومة وتمارين التحمل وأي نشاط بدني جديد أو غير معتاد من أهم المسببات التي تؤدي إلى تعب عضلي. على سبيل المثال، الشخص الذي يقرر البدء في الركض لمسافات طويلة بعد فترة من عدم النشاط قد يواجه تعب عضلي شديد في عضلات الساقين. ومن المهم أن يتعامل الرياضيون مع التعب العضلي بطريقة صحيحة لتجنب الإصابات.
تتضمن طرق التعامل مع التعب العضلي الراحة الكافية، وتطبيق الثلج على المناطق المتأثرة، والقيام بتمارين الإطالة، وتناول السوائل والمكملات الغذائية التي تحتوي على البروتين للمساعدة في التعافي. من الجدير بالذكر أن شرب الماء والسوائل بشكل كافٍ يمكن أن يقلل من مستوى التعب العضلي ويعزز من عملية الشفاء.
عمومًا، يعد التعب العضلي جزءًا طبيعيًا من عملية التكيف البدني، وعندما يتم التعامل معه بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي إلى تحسينات صحية وبدنية على المدى الطويل. ومع ذلك، إذا استمر هذا التعب لفترات طويلة أو تفاقمت الأعراض، فمن المهم استشارة أخصائي الرعاية الصحية.