قراءة لمدة 1 دقيقة نحاة (ال..) الجدد

بالعربية :

تعتبر "نحاة (ال..) الجدد" أو ما يسمى "Neogrammarians" باللغة الإنجليزية، واحدة من المدارس اللغوية التي ظهرت في القرن التاسع عشر في أوروبا، وتحديدًا في ألمانيا. وقد شكلت هذه المدرسة ثورة حقيقية في دراسة اللغات، حيث قدمت منهجًا جديدًا لفهم التغيرات الصوتية والنحوية في اللغات.

تأسست هذه المدرسة على مجموعة من الأفكار النظرية التي اعتبرت أن هناك قوانين صارمة تحكم التغير الصوتي، حيث يعود التأثير على هذه القوانين إلى تطورات لغوية تجري على مستوى الكلمات أو العبارات. بالنسبة للنحاة الجدد، فإن التغير الصوتي لا يحدث بشكل عشوائي، بل يتبع نمطًا محددًا ومنظمًا. ومن أبرز الشخصيات في هذه المدرسة هو عالم اللغة الألماني "أغسطس شيرير"، الذي قام بتطوير هذه الأفكار.

أكد شيرير أن التغيرات الصوتية في اللغة تعود إلى "قوانين" ثابتة لا تتغير إلا في سياقات خاصة أو بالتوافق مع قوانين أخرى. وقد ساهمت هذه الأسس في زيادة الفهم حول كيفية تطور اللغات على مر الزمن. على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى التغير الصوتي في اللغة الألمانية، نلاحظ أن الأصوات تختلف عندما تتطور الكلمات من الجذور، وهو ما يتفق مع القوانين التي وضعها النحاة الجدد.

كما أن النحاة الجدد ساهموا في التفسير العلمي لكثير من الأطر التي كانت محاطة بالغموض في الدراسات اللغوية. ونتيجة لأبحاثهم المستمرة، استطاعوا تفسير العديد من الظواهر اللغوية بطرق منهجية، مما أعطاهم سمعة قوية في أوساط الدراسات اللغوية.

تتطلب دراسة "نحاة الجدد" فهماً عميقاً ومكثفاً لعلم اللغة، حيث أن تطبيق هذه النظريات يتطلب معرفة بالقوانين الصوتية والنحوية التي تتحكم في التحولات اللغوية. ولذلك، يُنصح الدارسون الجدد في هذا المجال بمراجعة أعمال النحاة الجدد للتمكن من فهم كيف تتداخل هذه القوانين لتشكل بنية اللغات الحديثة.

في الختام، تعد "نحاة (ال..) الجدد" من الممارسات اللغوية المهمة التي تسهم بوضوح في فهم تطورية اللغات على مر العصور، وهذا ما يجعلهم عنصراً أساسياً في الدراسات اللغوية الحالية.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :