قراءة لمدة 1 دقيقة ترابط لا قطبي، رابطة لا قطبية
بالعربية :
ترابط لا قطبي، رابطة لا قطبيةتمثل الرابطة لا القطبية نوعًا من الروابط الكيميائية التي تحدث عندما يتم مشاركة الإلكترونات بين الذرات بطريقة متوازنة. في هذا النوع من الروابط، تكون الأطراف الإلكترونية للذرات المترابطة متساوية أو قريبة جدًا من بعضها البعض، مما يؤدي إلى عدم وجود قطبية كهربائية. ترابط لا قطبي غالبًا ما يحدث بين ذرات ذات الكهرسلبية المتساوية أو المتقاربة، مثل الرباط بين ذرتي الكربون أو ذرتي الهيدروجين.
على سبيل المثال، في الجزيء H2، تتشارك ذرتا الهيدروجين الإلكترونات بالتساوي، مما ينتج عنه رابطة لا قطبية. وأيضًا في جزيء الكربون CO2 (ثاني أكسيد الكربون) حيث تتواجد روابط كربون-أكسجين، نجد أن الذرات ترتبط بطريقة تضمن تحييد القطبية الناتجة عن الكهرسلبية. وبالمثل، يتميز الجزيء O2 (الأكسجين الجزيئي) بكونه مثالاً شائعاً لرابطة لا قطبية، حيث تتشارك الذرات الإلكترونات بالتساوي، مما يمنع حدوث أي شحنة كهربائية.
يعتبر الترابط لا القطبي سمة هامة في الكثير من المواد. على سبيل المثال، الهيدروكربونات كالبترول والزيوت الطبيعية تحتوي على روابط لا قطبية، مما يجعلها غير قابلة للذوبان في الماء (الماء هو مذيب قطبي). هذه الخصائص تجعل المواد غير القطبية مفيدة في مختلف التطبيقات الصناعية مثل الإنتاج النفطي والتفاعلات الكيميائية في الكيمياء العضوية.
إضافةً إلى ذلك، تلعب الروابط لا القطبية دورًا حاسمًا في تحديد التركيب الخاص للجزيئات، حيث تساعد في الحفاظ على شكلها واستقرارها. كما تُعتبر هذه الروابط أقل قوة مقارنةً بالروابط القطبية أو الروابط التساهمية، الأمر الذي يُسهم في نشاطها الكيميائي، ويتيح لها سهولة مفاجئة في التفاعل تحت ظروف معينة.
يمكن أيضًا تفسير السلوك غير القطبي للجزيئات باستعمال قانون تينسور وقوانين الديناميكا الحرارية، إذ أن الرابطة لا القطبية يُمكن أن تؤثر على التفاعلات الكيميائية وسلوك الجزيئات في المحاليل وغير المحاليل، مما يجعل فهمها أمرًا جوهريًا في دراسة الكيمياء.