قراءة لمدة 1 دقيقة طريقة هادفة

بالعربية :
طريقة هادفةتُعرف الطريقة الهادفة بأنها أسلوب يستخدم لتقصي الحقائق أو القرائن للوصول إلى نتائج معينة بطريقة موضوعية. تعتمد هذه الطريقة على جمع المعلومات والتعامل معها دون تدخلات شخصية أو تحيزات تؤثر في نتائج البحث. تعتبر الطريقة الهادفة أساسية في علم المنهجية العلمية وعلوم النحو، حيث تضمن تحقيق نتائج دقيقة وموثوقة.
يتم تطبيق الطريقة الهادفة في مختلف مجالات البحث، مثل العلوم الاجتماعية، العلوم الطبيعية، البحوث الطبية، وغيرها. فعلى سبيل المثال، في العلوم الاجتماعية، يمكن للباحث استخدام استبيان لجمع البيانات من مجموعة من الناس. يتم تحليل هذه البيانات بطريقة كمية أو كيفية، للوصول إلى استنتاجات مدعومة بالأدلة.
من الأمثلة العملية على الطريقة الهادفة هو إجراء تجربة علمية لتحديد تأثير مادة معينة على نمو النباتات. يقوم الباحث بزراعة نفس النوع من النباتات في ظروف متساوية، ويدرس تأثير المادة على النمو عن طريق قياس الفروق في الطول، واللون، والصحة العامة للنباتات. هنا، يظل الباحث موضوعياً، ويعتمد على البيانات المجمعة بدقة ليصل إلى استنتاجات حول تأثير المادة.
تُعتبر الطريقة الهادفة أيضًا حيوية في مجالات التحليل الاقتصادي. فعلى سبيل المثال، حين يرغب المحلل الاقتصادي في دراسة تأثير زيادة الأسعار على الاستهلاك، فإنه يستخدم بيانات عن أسعار السلع وسلوك المستهلكين، ويجري تحليلًا للبيانات للوصول إلى استنتاجات متعلقة بالطلب والعرض.
تسهم الطريقة الهادفة في تعزيز مصداقية الدراسة، حيث تُظهر النتائج الموضوعية قدرة الباحث على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة للمجتمع الأكاديمي أو الصناعة. وقد أظهرت الأبحاث أن استخدام الطرق الموضوعية يساعد في تقليل الأخطاء الشائعة الناتجة عن التحيزات الفردية.
عند العمل بطريقة هادفة، ينبغي على الباحث أن يكون حذرًا في كل خطوة، بدءًا من اختيار المعلومات وتحديد العينة، وصولًا إلى التحليل النهائي للبيانات. يجب أن يتم التوثيق لكل مرحلة من مراحل البحث لضمان الشفافية وإمكانية إعادة الاختبار من قبل العلماء الآخرين.