قراءة لمدة 1 دقيقة خداع بصري جاذبي

بالعربية :

يعتبر "الخداع البصري الجاذبي" ظاهرة تتعلق بإدراكنا للأجسام في الفضاء، حيث يظهر جسم في موقعه وكأنه قد تم إزاحته نتيجة الفرق بين الاتجاه الشاقولي (المستقيم) واتجاه الجاذبية الأرضية. ويتمثل الخداع في شعورنا بأن الجسم يميل أو يتحرك في اتجاه غير الاتجاه الحقيقي له.

لتوضيح هذه الظاهرة بصورة أفضل، يمكننا إعطاء مثال عملي من الحياة اليومية: تخيل أنك في مصعد يتسارع لأعلى. في هذه الحالة، قد تشعر بزيادة مؤقتة في وزن جسمك بسبب القوة الناتجة عن تسارع المصعد. إذا كان هناك كائن معلق في المصعد (مثل كرة)، قد تشعر أن الكرة تتحرك نحو السقف، على الرغم من أن كل شيء يتحرك معاً. وهذا نوع من الخداع البصري الجاذبي.

يمتلك الخداع البصري الجاذبي عدة تطبيقات في مجالات متعددة، منها الفن، حيث يستخدم الفنانون هذه الظاهرة للعب على إدراك المشاهد وبث انطباعات معينة. ومن الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة تمت دراستها في علم النفس السلوكي وعلم الأعصاب، حيث تسلط الضوء على كيفية استجابة دماغ الإنسان لتحفيزات بصرية معينة.

علمياً، يرتبط هذا الخداع ببنية العين وكيفية معالجتنا للمعلومات البصرية. عندما يتعرض الشخص للأجسام في بيئة تحت تأثير جاذبية كبيرة، فإن المخ يحلل الاتجاهات والتغيرات بطريقة تمامًا كما لو كانت هذه الأجسام تتحرك في اتجاهات غير حقيقية. ومن هنا، فإن فهم هذا الخداع يمكن أن يساعد في مجموعة واسعة من التطبيقات مثل تصميم التقنيات المرئية والألعاب، بالإضافة إلى تحسين التفاعلات في الفضاءات العمودية.

بجانب التأثير الجسدي، يلعب الخداع البصري الجاذبي دورًا نفسيًا مثيرًا للاهتمام، وهو قد يخلق شعورًا بالارتباك أو الانجذاب في بعض السياقات. إن تأثير هذا الخداع يمكن أن يكون له نتائج مهمة في تصميم الأثاث أو المساحات العامة، كما في كيفية توزيع العناصر في بيئات مثل المعارض الفنية أو المتاجر.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :