قراءة لمدة 1 دقيقة فن بصري

بالعربية :
فن بصرييُعتبر الفن البصري (Op-Art) أحد الاتجاهات الحديثة في الفن، حيث يرتكز هذا الاتجاه على تأثيرات بصرية تفاعلية تمثّل نظريات في الإدراك البصري من خلال استخدام الأشكال الهندسية والتدرجات اللونية. تم تأسيس هذا الاتجاه بشكل كبير على يد الفنان المجري فيكتور فاساريللي، الذي يعتبر الأب الروحي لفن البصر. يُستخدم هذا النوع من الفن لإحداث تأثيرات بصرية معقدة تجعل المشاهد يتفاعل معها ويتفاعل بشكل مختلف حسب الزوايا التي يرى منها العمل.
تتميّز الأعمال البصرية عادةً بالتكرار والترميز الدقيق للأشكال، مما يساهم في خلق وهم ثلاثي الأبعاد أو حركة غير حقيقية. يعتمد الفنانون الذين يتبعون هذا الاتجاه على التقنية والألوان النابضة، مثل الألوان المتناقضة والتدرجات اللونية التي تثير تجربة بصرية جديدة.
أحد الأمثلة البارزة على الفن البصري هو العمل المعروف "الدوائر المتداخلة" لفاساريللي، حيث يُظهر تداخل الدوائر بألوان متباينة، مما يخلق انطباعًا بالحركة والديناميكية. ومن بين الفنانين الآخرين الذين تأثروا بهذا الاتجاه نجد برنارد سمروفيتش وماكسويل جيمس.
تجذب اللوحات البصرية الجمهور بشكل خاص من خلال إثارة الشكوك حول ما هو حقيقي وما هو متخيل. تعتبر هذه الأعمال رحلة في الإدراك البشري، حيث يجمع الفن بين العلم والسياسة والإبداع؛ إذ يمكن استخدام الفنيين للأشكال البصرية لنقل رسائل اجتماعية أو سياسية بطريقة مبتكرة. تستخدم هذه الأساليب أيضًا في الفنون الزخرفية والتصميم الداخلي حيث تستخدم لوحة ألوان متقدمة لتأثيرات عميقة في المشهد العام.
تتجاوز تطبيقات الفن البصري مجرد اللوحات القماشية، حيث توجد في الإعلانات، الفنون التفاعلية، ووسائل الإعلام، حيث يُستخدم التأثير البصري لجذب انتباه المشاهدين وتحفيزهم للتفاعل مع المحتوى. إن روح هذا الفن هي التفاعل - وذلك عن طريق خلق تجارب بصرية تمزج بين الواقع والخيال، وبالتالي تفتح آفاق جديدة للإبداع البشري.