قراءة لمدة 1 دقيقة جماعة خارجية

بالعربية :

تُعرَف "الجماعة الخارجية" أو "out-group" في علم النفس الاجتماعي بأنها مجموعة من الأفراد يُنظر إليهم كأعضاء في مجموعة مختلفة عن المجموعة التي ينتمي إليها الفرد، المعروفة بـ "الجماعة الداخلية" أو "in-group". يتم التعرف على مفهوم الجماعة الخارجية من خلال اختلافات الهوية الاجتماعية، ويمكن أن تشمل هذه الجماعات أدياناً، أعراقاً، ثقافات، أو حتى فرق رياضية.

يمكن أن تكون العلاقات بين الجماعتين الداخلية والخارجية معقدة، حيث تُظهر الدراسات أن الأفراد يميلون إلى التفضيل لدى جماعاتهم الداخلية، مما يؤدى إلى تحيزات ويمكن أن يؤدي إلى سلوكيات غير مريحة تجاه الجماعات الخارجية. أي أن الأشخاص قد يشعرون بالعداء أو التحيز تجاه أولئك الذين لا ينتمون إليهم. هذا التفضيل للداخلية إلى الخارج يمكن أن يُشعل الصراعات الاجتماعية ويعزز من الانقسام في المجتمعات.

على سبيل المثال، في المدارس، قد يميل الطلاب إلى تشكيل مجموعات بناءً على الاهتمامات المشتركة، مما يخلق جماعات داخلية وخارجية. في هذه الحالة، قد يُنظر إلى الطلاب الذين لا ينتمون إلى المجموعة كشخصيات غريبة أو كأجانب. هذا قد يؤدي إلى التنمر أو التمييز ضد الأفراد المنتمين إلى الجماعات الخارجية.

بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم مفاهيم الجماعة الخارجية في الدراسات النفسية لفهم الديناميات الثقافية والسياسية. على سبيل المثال، في السلوك الانتخابي، قد يُفضل الناخبون المرشحين من جماعتهم الداخلية ويظهرون تحيزًا ضد المرشحين من الجماعات الخارجية. وهذا يمكن أن يُفسر جزئياً من خلال شعور الهوية المشتركة القوي الذي يجمع الأفراد ضمن جماعتهم الداخلية.

إن التعرف على مفهوم الجماعة الخارجية يمكن أن يساعد في تصميم استراتيجيات لتقليل التوترات الاجتماعية وتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة. من خلال تعزيز التجربة المشتركة وتقدير التنوع، يمكن أن يتحقق انفتاح أكبر وتقليل التحيز ضد الجماعات الخارجية.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :