قراءة لمدة 1 دقيقة الْتِهَابُ الدُّرَيْقَة

بالعربية :
الْتِهَابُ الدُّرَيْقَةيُعرف الْتِهَابُ الدُّرَيْقَة أو "التهاب الغدة الجار درقية" بأنه حالة مرضية تتسم بالتهاب الغدة الجار درقية، وهي جزء صغير من نظام الغدد الصماء في جسم الإنسان. تقع هذه الغدد أربعة على كل جانب من الشق الأمامي للغدة الدرقية في الرقبة، وتلعب دورًا حيويًا في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات في الدم.
في العادة، يتسبب التهاب الغدة الجار درقية في تغيرات غير طبيعية في مستوى الكالسيوم، حيث تتولى هذه الغدد إنتاج هرمون يسمى "هرمون الجار درقي" الذي يساعد في التحكم في مستوى الكالسيوم. عندما تلتهب الغدة، قد ينتج عن ذلك زيادة أو نقص في إنتاج هذا الهرمون، مما يسبب أعراضًا متعددة مثل الضعف العضلي، التشنجات، والآلام العظمية.
تتعدد أسباب التهاب الغدة الجار درقية، منها الأمراض المناعية الذاتية، العدوى الفيروسية، والأورام. يُعتبر التهاب الغدة الجار درقية من الحالات النادرة نسبيًا، ولكنه قد يرتبط بأمراض أكثر شيوعًا، مثل قصور الغدة الدرقية أو الداء البارثي. من المهم تشخيص السبب الدقيق وراء الالتهاب، حيث يعتمد العلاج وخيارات الإدارة على هذا التشخيص.
علاج التهاب الغدة الجار درقية يعتمد بشكل أساسي على السبب وراء الالتهاب. في بعض الحالات، قد تكون الأدوية والعلاج الطبيعي كفيلة بتخفيف الأعراض، بينما في حالات أخرى قد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا. علاوة على ذلك، يُنصح المرضى بتبني نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د لدعم صحة العظام.
للمزيد من الفهم، يمكن الإشارة إلى بعض الدراسات التي أكدت أهمية فحص مستوى الكالسيوم وهرمون الجار درقي بشكل دوري للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث قد يكونون عرضة لمشاكل الغدد الصماء.