قراءة لمدة 1 دقيقة شُموسٌ طُفَيْلِيَّةٌ
بالعربية :
شُموسٌ طُفَيْلِيَّةٌالشُموس الطُفَيْليَّة، أو ما يعرف بالإنجليزية بــ "parhelia"، هي ظاهرة ضوئية طبيعية تحدث عندما يتم انكسار الضوء القادم من الشمس عبر بلورات الثلج الموجودة في الغلاف الجوي. تظهر هذه الظاهرة عادةً في المناطق الباردة حين يكون هناك تراكم للثلوج في السحب، مما يتيح تكوين بلورات الثلج بشكل يسمح بحدوث هذه الظاهرة.
تتمثل الشموس الطفيلية في ظهور نقطتين مضيئتين، أو شمسين، على جانبي الشمس الأصلية، مما يوفر منظرًا غير اعتيادي للشمس. هذه النقاط عادةً ما تكون بنفس درجة السطوع تقريبًا، وتكون مرتفعة في السماء بشكل يميل إلى الأفق. الشموس الطفيلية عادةً ما تظهر عندما تكون الشمس منخفضة في الأفق، مما يجعل المشهد أكثر إثارة للاهتمام.
تتكون الظاهرة من خلال عملية الانكسار والانعاكس في بلورات الثلج السداسية. عندما يمر الضوء من الشمس من خلال بلورات الثلج، فإنه ينكسر بزاوية معينة، مما يؤدي إلى ظهور هذه الظاهرة. تعتمد الزوايا المحددة التي تظهر عندها الشموس الطفيلية على شكل بلورات الثلج، على الرغم من أنه في الغالب يتم رؤيتها عند زوايا 22 درجة. تعتبر الشموس الطفيلية جزءًا من مجموعة أكبر من الظواهر الضوئية تعرف باسم "الأقواس الضوئية" التي تشمل أيضًا قوس قزح وغيرها من التأثيرات البصرية.
يمكن رؤية الشموس الطفيلية في مختلف أنحاء العالم، إلا أنها أكثر شيوعًا في المناطق القطبية والمناخات الباردة. يمكن للمصورين والمهتمين بعلم الأرصاد الطبيعية الاستفادة من معرفة هذه الظاهرة لاستكشاف الفرص الفريدة لالتقاط صور مذهلة في أوقات معينة من اليوم عندما تكون الظروف مثالية. من المهم أيضًا أن يتم نشر الوعي عن هذه الظاهرة حتى يتمكن الناس من تقدير جمال الطبيعة وكذلك فهم العملية الفيزيائية المعقدة التي تؤدي إلى ظهورها.
في الختام، تعتبر الشموس الطفيلية ظاهرة رائعة ومذهلة تعكس جمال ودقة الأنظمة الطبيعية في الغلاف الجوي. إن فهم آليات هذه الظاهرة يمكن أن يلهم الأفراد لمراقبة السماء والاستمتاع بعجائب الطبيعة.