قراءة لمدة 1 دقيقة تَلَم (ال...) الجِدَارِيّ القَذَاليّ

بالعربية :

تَلَم الجِدَارِيّ القَذَاليّ هو أحد التلافيف الرئيسية في الدماغ البشري، ويقع بين فصوص الدماغ الجدارية والقذالية. يُعتبر هذا التَلَم جزءًا هامًا من التشريح العصبي ويؤدي وظيفة أساسية في معالجة المعلومات البصرية والفضائية. يتراوح عرضه بطول 2 إلى 3 سنتيمترات ويمتد من الجزء الخلفي للجسم السقفي إلى الجوانب القذالية.

أهمية تَلَم الجِدَارِيّ القَذَاليّ تكمن في دوره في الإدراك البصري ومعالجة المعلومات المتعلقة بالمكان والزمان. يرتبط هذا التَلَم بالقدرة على التنقل بين المساحات واستخدام الأدلة البصرية لتحديد المواقع. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من ضرر في هذا التَلَم قد يجدون صعوبة في التعرف على مواقع الأشياء في فضائهم المحيط.

علميًا، يُعتبر تَلَم الجِدَارِيّ القَذَاليّ نقطة تلاقٍ بين المناطق المختلفة المسؤولة عن حاسة الرؤية، مما يجعله حيويًا في تكامل المعلومات الواردة من الشبكية في العين. تتجه الألياف العصبية من منطقة الشبكية للعين إلى القشر البصري، الذي بدوره يُرسل الإشارات إلى هذا التَلَم الذي يعمل على معالجة الصور بشكل يتماشى مع السياق المكاني.

تجارب في علم الأعصاب أظهرت أن هذا التَلَم له علاقة بالأداء العالي في المهام التي تتطلب تمييزًا بين الأبعاد المختلفة للأشياء، مثل الشكل والموقع. كما أنه هو من المناطق المتأثرة لدى الفئات المصابة بأمراض تنكسية عصبية مثل الزهايمر، حيث تضعف القدرة على التعرف على الأماكن والأشياء المحيطة.

عند استخدام تقنيات التصوير العصبي، يمكن ملاحظة نشاط في تَلَم الجِدَارِيّ القَذَاليّ عندما يُعرض على الأفراد صور بصرية تتطلب منهم الانتباه إلى التفاصيل المكانية. هذا النشاط العصبي يتيح لنا فهم كيفية معالجة الدماغ للمعلومات البصرية واستخدامها في اتخاذ القرارات.

في الخلاصة، تَلَم الجِدَارِيّ القَذَاليّ هو منطقة غنية بالمعلومات تلعب دورًا رئيسيًا في إدراكنا للمسافات والأبعاد، مما يضفي عمقًا لرؤيتنا للواقع في بيئتنا المحيطة.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :