قراءة لمدة 1 دقيقة انتشار سَلْبيّ

بالعربية :
انتشار سَلْبيّتعريف الانتشار السلبي: الانتشار السلبي هو عملية حيوية تحدث على مستوى الخلايا والمركبات الكيميائية، حيث ينتقل المذاب من منطقة ذات تركيز عالٍ إلى منطقة ذات تركيز منخفض، دون الحاجة إلى استهلاك الطاقة. يُعتمد في هذه العملية على الفرق في التركيز، حيث يسعى النظام إلى تحقيق التوازن.
آلية الانتشار السلبي: يتمثل الانتشار السلبي في حركة الجزيئات المذابة عبر غشاء شبه نافذ. يسمح هذا الغشاء للجزيئات الصغيرة بالمرور عبره، بينما يمنع الجزيئات الأكبر أو التي لا تذوب في الدهون. يحدث الانتشار السلبي حتى تصل الجزيئات إلى توازن تركيز بين المنطقتين.
أمثلة على الانتشار السلبي:
- انتقال الغازات: يتم تبادل الغازات مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الرئتين عبر الانتشار السلبي. ينتقل الأكسجين من الهواء الرئوي (تركيز عالي) إلى الدم (تركيز منخفض)، بينما ينتقل ثاني أكسيد الكربون بالعملية العكسية.
- انتشار السكريات: عند وضع قطعة من السكر في الماء، ينتشر السكر في جميع أنحاء الماء حتى يتم توزيعه بالتساوي.
- انتشار الأدوية: تستخدم بعض الأدوية التناضحية للدخول إلى مجرى الدم عن طريق الانتشار السلبي.
العوامل المؤثرة في الانتشار السلبي: هناك عدة عوامل تؤثر في سرعة انتشار الجزيئات، منها:
- التركيز: كلما زاد الفرق في التركيز بين المنطقتين، كانت سرعة الانتشار أكبر.
- درجة الحرارة: ارتفاع درجة الحرارة يعزز حركة الجزيئات، مما يزيد من معدل الانتشار.
- حجم الجزيئات: الجزيئات الأصغر تنتشر بشكل أسرع من الجزيئات الأكبر.
- طبيعة المذيب: بعض المذيبات تسهل الانتشار أكثر من غيرها.
استخدامات عملية: تستخدم تقنية الانتشار السلبي في عدة مجالات، مثل:
- الهندسة الكيميائية: تُستخدم لفصل المواد الكيميائية في العمليات الصناعية.
- الطب: لفهم كيفية توزيع الأدوية داخل الجسم.
- الأبحاث البيولوجية: لدراسة النقل الخلوي وتوازن السوائل.
خاتمة: الانتشار السلبي هو عملية طبيعية تساهم في تنظيم حركة الجزيئات داخل الأنظمة البيولوجية والكيميائية. من خلال فهم آليات وآثار الانتشار السلبي، يمكن تحسين العديد من التطبيقات العلمية والصناعية.