قراءة لمدة 1 دقيقة مُناخُ ما حَولَ الجَلِيد

بالعربية :
مُناخُ ما حَولَ الجَلِيديُعدّ مُناخُ ما حول الجليد (أو المناخ شبه الجليدي) أحد الأنماط المناخية التي تبرز في المناطق القريبة من الأقاليم الجليدية، وتتميز بانخفاض درجات الحرارة بالأساس، ولكن لا تصل إلى مستويات التجمد الكاملة التي تحكم المناطق الجليدية. يشمل هذا المناخ المناطق التي قد تتعرض للجليد لفترات من السنة، لكنه لا يسجل تجميد دائم في التربة أو السطح.
تتشكل مناطق مناخ ما حول الجليد في معظم الأحيان في الضواحي القطبية وأجزاء من المناطق الجبلية، حيث تميل درجات الحرارة إلى الانخفاض بشكل ملحوظ خلال فصل الشتاء. الفصول الباردة قد تخضع لهطول ثلوج، بينما يمكنك أن تجد فصول الصيف القصيرة والباردة نسبيًا، والتي تؤدي إلى تغيرات في التربة والغطاء النباتي.
تظهر خصائص هذا المناخ في مناطق الشمال، مثل شمال كندا وسيبيريا، حيث تشتمل البيئة المحيطة غالبًا على التايغا والغابات المعتدلة. وتعتبر النظم البيئية التي تتواجد في مناخ شبه الجليد رائعة، بالنظر إلى قدرتها على التحمل وتقلب الطقس. على سبيل المثال، تعتبر أنواع النباتات مثل الحشائش المتنوعة والشجيرات المنخفضة السمة الغالبة في هذه المناطق. كما تضمّ العديد من الأنواع الحيوانية المتكيفة مثل الدببة القطبية والأيائل.
مع تقدم المناخ العالمي، تواجه هذه المناطق تحديات بيئية جديدة تتعلق بالاحترار العالمي. إذ يزيد ضغط درجات الحرارة المرتفعة على النظم البيئية الهشة، مما يؤدي إلى تغييرات في توزيع الأنواع وفقدان المواطن. من الضروري أن يدرك العلماء وصانعي السياسات الأهمية المتزايدة لمناخ ما حول الجليد في فهم التغير المناخي وما يلزم عمله لحماية هذه البيئات الحيوية.
تظهر الابحاث أن مفهوم المناخ شبه الجليدي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعوامل الجغرافية والبيئية، حيث تلعب الارتفاعات وموارد المياه دورًا هامًا في تحديد خصائص هذا المناخ. واحدة من التطبيقات العملية مفيدة في هذا السياق هو دراسة كيفية التعامل مع تغير المناخ وتأثيره على السياحة البيئية والممارسات الزراعية.