قراءة لمدة 1 دقيقة طافر قطبيّ
بالعربية :
طافر قطبيّيُعرف الطافر القطبيّ بأنه نوع من أنواع الطفرات الجينية، والتي تتميز بقدرتها على تغيير النشاط البيولوجي للموارد الجينية المجاورة. تم اكتشاف الطافرات القطبية لأول مرة في بعض الكائنات الحية، حيث تساهم في تنظيم أو تقليل سرعة تخليق البروتينات الناتجة عن الأليلات (alleles) الطبيعية في المورثات المجاورة ضمن نفس الخطوط الصبغية.
إحدى الآليات التي يعمل من خلالها الطافر القطبي هي أنه يمكن أن يؤثر على آلية النسخ في الخلايا، مما يؤدي إلى تقليل مستوى التعبير الجيني. بالنظر إلى دور هذه الطفرات، فإنها تمثل أداة مهمة في دراسة التنظيم الجيني والتفاعل بين الجينات المختلفة. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الطافر القطبي في الأبحاث الجينية لفهم كيف تؤثر العوامل البيئية على التعبير الجيني.
من الاستخدامات العملية للطافر القطبي، يُمكن تطبيق هذه المعلومات في الزراعة لتحسين الصفات الوراثية للنباتات. على سبيل المثال، من الممكن إجراء تعديلات وراثية باستخدام طافرات قطبية لتعزيز تحمل النباتات للظروف القاسية، مثل نقص المياه أو الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذه الطفرات في دراسة الأمراض الوراثية عند البشر، حيث يمكن أن تكشف عن كيفية تأثير الطفرات الفردية على صعوبة التكيف مع الأمراض.
في عالم العلوم البيولوجية، تعتبر الطفرات القطبية محورًا للبحث المستمر، وتساعد في فهم أسس وراثية للأمراض والسلوك الجيني. من المهم أن نلاحظ أن هذه الطفرات لا تحدث دائماً بشكل طبيعي، بل يمكن أن تُولد في المختبرات من خلال إدخال تغييرات دقيقة على تسلسل الحمض النووي.