قراءة لمدة 1 دقيقة سُكَّريات عديدة السكريد

بالعربية :
سُكَّريات عديدة السكريدتُعتبر السكريات عديدة السكريد من المواد الكربوهيدراتية التي تتكون من سلسلة طويلة من وحدات السُكر الأحادي (المونو سكريد)، وعادةً ما تحتوي على أكثر من عشرة منها. تُشكل هذه السكريات جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي لمختلف الكائنات الحية، كما تلعب دورًا رئيسيًا في عملية التمثيل الغذائي.
هناك أنواع متعددة من السكريات عديدة السكريد، ويمكن تصنيفها إلى فئات رئيسية: السكريات البنيوية والسكريات الاحتياطية. تُعتبر النشا والغلوتين والبوليسكريدات الأخرى أشكالًا شائعة من السكريات الاحتياطية التي يُستخدمها الكائنات الحية كمصدر للطاقة. بينما تُعتبر السليلوز، الذي يشكل التركيب الرئيسي لجدران الخلايا في النباتات، أحد أهم السكريات البنيوية.
يتميز السليلوز بأنه غير قابل للهضم بواسطة معظم الحيوانات، ولكنه يعتبر مصدرًا مهمًا للألياف الغذائية. هذه الألياف لها فوائد صحية عديدة، مثل تحسين عملية الهضم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. في المقابل، يمكن للإنسان السيطرة على مستوى السكر في الدم عن طريق تناول السكريات ذات القوام السائل مثل الجليكوجين، الذي يتم تخزينه في الكبد والعضلات.
تتواجد السكريات عديدة السكريد في العديد من المصادر الغذائية المتاحة علينا، ومنها: الحبوب كالقمح والشعير، والفواكه مثل التمر والموز، بالإضافة إلى الخضروات مثل البطاطس والبقوليات. تعتبر هذه السكريات مفيدة جدًا لبناء العضلات وإعادة التوازن الهرموني للجسم.
بفضل الاستخدامات المتعددة لهذه السكريات، فهي أيضًا تُستخدم بشكل صناعي في إنتاج العديد من المنتجات مثل السكاكر، الجيلاتين، والمستحضرات الطبية، إذ تُستخدم في تصنيفات عديدة مثل البان كيك والأطعمة اللزجة.
ختامًا، فإن السكريات عديدة السكريد تعد جزءًا لا يتجزأ من غذائنا اليومي ومن التركيب الحيوي لكل من الكائنات الحية من النباتات والحيوانات، ما يجعلها موضوعًا مهمًا في علم الأغذية وعلم الأحياء.