قراءة لمدة 1 دقيقة تَنْفيل، نَفْل

بالعربية :
تَنْفيل، نَفْلتُعرف ظاهرة التنفيل أو النفـل بأنها انهيار الثمار من الأشجار أو النباتات قبل عملية جنيها، وهي ظاهرة شائعة في بعض أنواع النباتات، وخاصة الفواكه. يعتبر التنفيل واحدًا من أكثر التحديات التي تواجه المزارعين، حيث يتسبب في فقدان المحصول وتدهور الجودة الاقتصادية للنباتات.
تتأثر ظاهرة التنفيل بعدة عوامل منها الجينية، المناخية، والعوامل الزراعية. فالعوامل المناخية مثل درجة الحرارة والرطوبة وكمية الأمطار تلعب دوراً حيوياً في حدوث التنفيل. على سبيل المثال، ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ أو أوقات هطول الأمطار الغزيرة قد يؤديان إلى انهيار الثمار قبل جنيها.
من العوامل الجينية، تختلف الأنواع النباتية في معدل التنفيل، حيث تشتمل بعض الأنواع على استعداد أكبر لفقد ثمارها في الوقت الذي تنضج فيه. على سبيل المثال، شجرة الحمضيات قد تكون أكثر عرضة للتنفيل compared to أشجار التفاح.
كما تلعب أساليب الزراعة دورًا في هذه الظاهرة. استخدام طرق زراعة سليمة مثل التحكم في الري وتطبيق التسميد بصورة متوازنة يمكن أن يقلل من فرص حدوث التنفيل. فمثلاً، يُنصح بعدم الإفراط في استخدام المياه عند اقتراب فترة الحصاد، لأن ذلك يمكن أن يزيد من مخاطر نفـل الثمار.
علاوةً على ذلك، يمكن أن تؤثر الأمراض والآفات الزراعية سلباً على صحة الأشجار والنباتات، مما يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث التنفيل. فمثلاً، إذا كانت الشجرة مصابة بمرض معين، فقد تجعلها أكثر عرضة لفقد الثمار.
يمكن للمزارعين تقليل آثار التنفيل من خلال فهم مُعطيات البيئة الزراعية وتطبيق الأساليب الفعالة لإدارة المحاصيل، بما يضمن تعزيز النمو والحفاظ على الثمار حتى وقت الحصاد. ولذلك فمن الضروري أن يدرك المزارعون كل ما يتعلق بهذه الظاهرة وكيفية معالجتها.