قراءة لمدة 1 دقيقة طَهْو ضَغْطيّ

بالعربية :
طَهْو ضَغْطيّيُعد "الطهو تحت الضغط" من التقنيات الحديثة في فن الطهي، حيث تعتمد على استخدام جهاز خاص يُعرف بوعاء الطهي الضغطي (Pressure Cooker). يعمل هذا الوعاء على زيادة ضغط البخار داخل الوعاء، ما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الطهي، وبالتالي تقليل الوقت اللازم لطهي الطعام.
تاريخيًا، تم إدخال مفهوم الطهو تحت الضغط في القرن السابع عشر، لكن التكنولوجيا المستخدمة اليوم أصبحت أكثر تقدمًا وأمانًا. تحتوي أوعية الطهي الضغطي الحديثة على أنظمة أمان متطورة، تشمل صمامات تخفيف الضغط وأقفال مانعة للفتح أثناء الطهي.
يشير مبدأ الطهو تحت الضغط إلى إمكانية طهي الطعام في درجات حرارة أعلى من درجة الغليان العادية. فإذا كانت درجة الغليان عند مستوى سطح البحر تبلغ 100 درجة مئوية، يمكن لوعاء الطهي الضغطي الوصول إلى درجات حرارة تصل إلى 120 درجة مئوية أو أكثر، مما يسهم في تسريع عملية الطهي. هذا مفيد جدًا في تحضير الأطعمة التي تحتاج إلى وقت طويل في الطهي، مثل اللحوم القاسية أو الحبوب.
تتمثل فوائد الطهو تحت الضغط في:
- توفير الوقت: يمكن أن يقلل فترة الطهي بنسبة تصل إلى 70%.
- تحسين النكهة: يحافظ على نكهة المكونات، حيث تُحتفظ المواد الغذائية المفيدة في الطبق.
- الأمان: تستخدم الأوعية الحديثة إجراءات أمان متعددة، مما يجعلها آمنة للاستخدام.
- توفير الطاقة: حيث يستغرق إعداد الطعام أقل وقت ممكن، مما يؤدي إلى تقليل استهلاك الغاز أو الكهرباء.
أحد الأمثلة على استخدام الطهو تحت الضغط هو طهي اللحم البقري. يمكن للحم البقري العادي أن يتطلب حوالي ساعة لطهيه في وعاء عادي، بينما يمكن طهيه في وعاء الضغط في أقل من نصف الوقت، مما يجعله خيارًا مثاليًا للطهاة الذين يسعون للحصول على وجبات سريعة وسهلة.
ممارسات الطهو تحت الضغط تتجاوز اللحوم والخضروات، حيث يمكن استخدامها لطهي الأرز والحساء والمأكولات البحرية، وحتى الحلويات، مثل الكعك وطهي الكستناء. ومع ذلك، يتطلب بعض الأطعمة مثل البقوليات وقتًا أطول في النقع قبل الطهي للحصول على أفضل نتائج.
باختصار، يمثل الطهو تحت الضغط ثورة في عالم المطبخ، يمكّن الشيفات من إعداد وجبات لذيذة وفوائد صحية في وقت قياسي.