قراءة لمدة 1 دقيقة تَلْقِيح وِقَائِيّ
بالعربية :
تَلْقِيح وِقَائِيّتَلْقِيح وِقَائِيّ هو إجراء طبي تهدف من خلاله الجهات الصحية إلى تعزيز المناعة ضد أمراض معينة قبل حدوث العدوى. يتم ذلك عبر إعطاء اللقاحات التي تحتوي على مستضدات تحفز الجسم على إنتاج استجابة مناعية، مما يمكّن الجسم من التعرف على الفيروسات أو البكتيريا المسببة للأمراض عند التعرض لها في المستقبل.
يعتبر التلقيح الوقائي أحد أكثر الأساليب فعالية في الوقاية من الأمراض المعدية، مثل الحصبة والجدري وشلل الأطفال، وقد ساهم في تقليل معدلات الإصابة والوفيات في جميع أنحاء العالم. على سبيل المثال، اللقاح ضد الحصبة يعد مرضًا شديد العدوى، حيث يمكن أن ينتشر بشكل واسع بين الأطفال. من خلال تلقيح نسبة كبيرة من السكان، يمكن أن تحقق المجتمعات ما يعرف بـ "المناعة الجماعية"، مما يحمي الأفراد الذين لا يمكنهم الحصول على اللقاح لأسباب طبية.
هناك عدة أنواع من اللقاحات المستخدمة في التلقيح الوقائي، مثل:
- اللقاحات الحية الموهنة: تحتوي على فيروس أو بكتيريا تم إضعافها، بحيث لا تسبب المرض ولكنها تحفز استجابة مناعية قوية. مثال على ذلك هو اللقاح ضد الحصبة.
- اللقاحات المعطلة: تحتوي على كائنات ممرضة ميتة، مثل لقاح شلل الأطفال المعطل.
- اللقاحات البروتينية: تحتوي على بروتينات تم استخراجها من الكائنات الممرضة، مما ينبه الجهاز المناعي للاستجابة. مثال على ذلك هو لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
يتم إعطاء اللقاحات في مراحل مختلفة من حياة الإنسان، بدءًا من الرضع إلى الكبار. وعادة ما تتوفر جدول زمني للتلقيح يحدد التوقيت المناسب لتلقي كل لقاح. التلقيح الوقائي لا يساهم فقط في الحفاظ على صحة الأفراد، بل يلعب دورًا كبيرًا في السيطرة على الأمراض المعدية على المستوى المجتمعي والعالمي. لذلك، تشجع المنظمات الصحية، مثل منظمة الصحة العالمية (WHO)، على تحقيق مستويات عالية من التلقيح للحفاظ على الصحة العامة.
في النهاية، فإن التلقيح الوقائي هو أحد الأعمدة الأساسية للصحة العامة، ويجب أن يكون جزءًا من أي خطة صحية شاملة لوقاية المجتمعات من الأمراض المعدية وتحسين نوعية الحياة على نطاق واسع.