قراءة لمدة 1 دقيقة تضمين بالنبضة والشفرة

بالعربية :
تضمين بالنبضة والشفرةتُعتبر تقنية التضمين بالنبضة والشفرة أو ما يُعرف بـ "Pulse-Code Modulation (PCM)" أحد الأساليب الأساسية في تحويل الإشارات التناظرية إلى إشارات رقمية. هذا التضمين يُستخدم على نطاق واسع في مجالات متعددة مثل الاتصالات، الموسيقى الرقمية، وتقنيات معالجة الصوت.
تعتمد تقنية التضمين بالنبضة والشفرة على ثلاثة مراحل رئيسية وهي: القياس، الكود، والإرسال. في المرحلة الأولى، يتم قياس الإشارة التناظرية عند نقاط زمنية محددة. عادة ما يتم ذلك باستخدام تقنية العينة عند تردد معين، مما يضمن احتواء العينة على المعلومات الضرورية الممثلة للإشارة الأصلية.
في المرحلة الثانية، يتم تحويل القيم المأخوذة إلى قيم رقمية، ويُسجل كل قياس باستخدام نظام عددي - غالباً ما يتم استخدام النظام الثنائي. هذا الكود الرقمي يُعد نقطة الانطلاق لإرسال وتحليل الإشارة.
بمجرد تحويل الإشارات إلى صيغة رقمية، نأتي إلى المرحلة الثالثة وهي الإرسال. يتم إرسال هذه البيانات الرقمية عبر أنظمة اتصال مختلفة، مثل الشبكات السلكية واللاسلكية. تتميّز تقنية التضمين بالنبضة والشفرة بكونها قادرة على مقاومة التشويش في بيئات التشغيل المختلفة، مما يجعلها مثالية للاستخدامات التي تتطلب جودة عالية للصوت والإشارة.
تُستخدم تقنية التضمين بالنبضة والشفرة بشكل واسع في تطبيقات مثل:
- المكالمات الهاتفية الرقمية: حيث يتم تحويل الصوت إلى بيانات رقمية قبل النقل.
- تسجيلات الصوت الرقمي: مثل تسجيلات CD وملفات MP3.
- تحويلات البيانات في أنظمة البث: مثل التلفزيون الرقمي والراديو عبر الإنترنت.
- تقنيات معالجة الصوت: مثل عزل الضوضاء وتعديلات الصوت.
يعمل نظام التضمين بالنبضة والشفرة على تحسين جودة الصوت وتقليل الضوضاء، مما يجعله الخيار المفضل في العديد من التطبيقات الصوتية. تعتبر PCM الخطوة الأولى نحو تقنية الصوت الرقمي عالي الجودة، وقد أثرت بشكل كبير على صناعة الصوت والموسيقى في العصر الحديث.