قراءة لمدة 1 دقيقة تَكْمِيَة، حَوْسَبة

بالعربية :
تَكْمِيَة، حَوْسَبةتُعرف "التكمية" في مجال المعلوماتية بأنها عملية تحويل القيم المستمرة للمعلومات إلى عدد محدد من القيم المميزة. تُعتبر هذه العملية جزءا أساسيا في تحويل البيانات من شكلها الطبيعي (التناظري) إلى شكل يمكن للكمبيوتر أو الآلات الرقمية التعامل معه. يرتبط مفهوم التكمية بشكل وثيق مع مجموعة من التطبيقات في مجالات مثل معالجة الإشارات، الصوت، الصورة، والتعلم الآلي.
في عمليات التكمية، يتم تقسيم مجموعة من القيم المستمرة إلى عدد معين من المستويات. على سبيل المثال، عند تقطيع درجة حرارة السائل إلى 10 درجات، يمكن أن تُحول قياسات مختلفة من درجة الحرارة إلى 10 فئات فقط. هذا الشكل من التحويل يسهل من تحليل البيانات وتخزينها في نظم رقمية.
هناك نوعان رئيسيان من التكمية: "التكمية البسيطة" و"التكمية النسبية". في التكمية البسيطة يتم تحويل القيم المستمرة إلى قيم رقمية صريحة، بينما في التكمية النسبية تُعبر القيم عن النسبة المئوية من مدى معين أو معايير أخرى.
أما بالنسبة لمصطلح "الحوسبة"، فهي تشير إلى عملية استخدام أجهزة الكمبيوتر لمعالجة البيانات. تشمل الحوسبة مجموعة متنوعة من العمليات، بما في ذلك العمليات الرياضية، تحليل البيانات، برمجة الأنظمة، وغيرها. تعتبر الحوسبة متقدمة عندما يتم دمجها مع التكمية، مثل في عملية معالجة الإشارات الرقمية، حيث يتم تحويل الإشارات الناجمة عن الأجهزة التناظرية إلى بيانات رقمية ليتم معالجتها.
من أمثلة تطبيقات التكمية والحوسبة:
- الصوت: في تحويل الموسيقى من تنسيق تناظري إلى رقمي، يتم تكمية الإشارات الصوتية لتحسين الجودة وتقليل حجم البيانات.
- الصورة: عند التقاط الصور بواسطة كاميرا رقمية، يتم تكمية الإشارة الضوئية في كل بكسل إلى مستوى دقة معين.
- التعلم الآلي: بعض نماذج التعلم الآلي تستفيد من التكمية في معالجة البيانات من خلال تحويل القيم المستمرة إلى قيم نوعية تسهل عملية التعلم.
في الختام، تلعب التكمية والحوسبة دوراً حيوياً في حياتنا اليومية، حيث يتعين على جميع أنواع الأنظمة الرقمية إعتماد هذه العمليات لمواصلة العمل بسلاسة وكفاءة.