قراءة لمدة 1 دقيقة تَقْريبٌ شِبْهُ دَوْرَضِيّ

بالعربية :
تَقْريبٌ شِبْهُ دَوْرَضِيّإن تَقْريبٌ شِبْهُ دَوْرَضِيّ (quasi-geostrophic approximation) هو نظرية رياضية تُستخدم في مجال ديناميكا الغلاف الجوي والمحيطات لوصف الحركة الديناميكية للمائع. تعتمد هذه النظرية على مبدأ أساسي يسعى إلى تقريب المفاهيم المعقدة للنماذج الديناميكية، مما يساعد في فهم سلوك الأنظمة الكبيرة والمعقدة مثل الطقس والتيارات المحيطية.
في الظروف التي يُمكن فيها تجاهل التأثيرات العرضية للحركة، مثل حركة الكتل الهوائية الكبيرة وفي النماذج المعتمدة على الأبعاد الرأسية، يُعتبر هذا التقريب مفيداً للغاية. يُعتبر هذا التقريب عمليًا عندما تكون قوى الدفع (مثل الرياح) متوازنة تقريبًا مع قوى الجاذبية. بشكل أكثر دقة، يحدث هذا عندما تكون السرعات الأفقية أكبر بكثير من السرعات الرأسية. هذه الشروط تجعل من الممكن استخدام معادلات الحركة بشكل أبسط، مما يُساهم في تقليل التعقيد الحسابي للنماذج المناخية.
تعتبر المعادلات التي تُشتق من هذا التقريب بمثابة طريقة لصياغة حركة الهواء وفهم كيفية تطور الظواهر الجوية المختلفة. على سبيل المثال، يُستخدم هذا التقريب لدراسة الأنظمة الجوية الكبرى، مثل الأعاصير، حيث تُظهر الأبحاث أنه يمكن التنبؤ بدقة أكبر بحركة الهواء وتوزيع الضغط باستخدام هذا النوع من التقريب.
بالإضافة إلى التطبيقات الجوية، يُستخدم أيضًا في ميكانيكا الموائع وفي فهم الظواهر المحيطية، مثل التيارات المحيطية والغلاف الجوي. يُعَد تعديل هذا التقريب أكثر تعقيدًا للحصول على نماذج قوية، مما يُتيح للباحثين والمختصين تطوير نماذج أكثر دقة في فهم الحركات الجوية والمائية.
في الختام، تَقْريبٌ شِبْهُ دَوْرَضِيّ هو أداة قوية في يد علماء الأرصاد الجوية والباحثين في مجالات متعددة لفهم الأنظمة الديناميكية الكبيرة، مما يسهم في تحسين دقة التنبؤات المناخية وفهم الظواهر المعقدة.