قراءة لمدة 1 دقيقة خليط راسيميّ

بالعربية :
خليط راسيميّالوصف: خليط راسيميّ هو مصطلح يستخدم في الكيمياء لوصف خليط يتكون من شكلين متناظرين ضوئياً لمركب عضوي. هذه الظاهرة تظهر عادة في المركبات ذات البنية الجزيئية التي تحتوي على ذرة كربون مركزية مرتبطة بأربعة مجموعات مختلفة، مما يؤدي إلى ميل هذه المركبات إلى وجود أشكال (إيزومرات) مختلفة تُعرف بالألكين سواء كانت ذات شكل يميني (R) أو يساري (S).
عندما يتم دمج هذين الشكلين بشكل متساوٍ، يتم إنتاج خليط راسيمي يتضمن نصف المركب بالشكل الأيمن ونصفه بالشكل الأيسر، وهذا يؤدي إلى خصائص كيميائية وفيزيائية تمثل وسط بين الشكلين. على سبيل المثال، يعتبر خليط راسيمي من حمض اللاكتيك هو مثال مشهور على هذه الظاهرة، حيث يحتوي على كلا الشكلين (D- حمض اللاكتيك وL- حمض اللاكتيك) بنسب متساوية.
من المهم أن نفهم أن التأثيرات الفسيولوجية لنظائر المركبات المختلفة قد تختلف بشكل كبير. في حالة خليط راسيمي، فإن النشاط البيولوجي يكون نتيجة لتأثير كلا الشكلين، مما قد يؤثر على طريقة تأثير المركب بشكل عام على الكائن الحي. وكثيرًا ما يتم استخدام خليط راسيمي في الصناعات الطبية والدوائية، حيث أن أحد الشكلين قد يكون له تأثير علاجي والآخر قد يكون غير فعال أو حتى ضار.
أمثلة على الاستخدامات العملية:
- الأدوية: يتواجد العديد من الأدوية على شكل خليط راسيمي، مثل دواء "سيتالوبرام" المستخدم في علاج الاكتئاب، حيث يُظهر الشكلين تأثيرات مختلفة على مستقبلات السيروتونين.
- النكهات: يتم استخدام خليط راسيمي في صناعة النكهات، حيث يمكن أن تعطي النكهات المختلفة خصائص مميزة عند وجودها في نفس الخليط.
- الكيمياء التحليلية: يتم تحليل الخليط الراتيمي باستخدام تقنيات مثل كروماتوجرافيا السائل عالية الأداء وفصل الأيزومرات.
المعلومات الإضافية: من الناحية التاريخية، مفهوم الخليط الراسيمي كان له تأثيرات كبيرة على تطور الكيمياء العضوية، خاصةً تحت إرشاد الكيميائيين البارزين مثل لويس باستور الذي أجرى دراسات مفصلة حول الأيزومرية الضوئية. وقد ساهم هذا في تطوير تقنيات الفصل والتجزئة التي تُستخدم اليوم لإنتاج مركبات نقية من الأشكال المختلفة.