قراءة لمدة 1 دقيقة مزاوجة رادارية

بالعربية :

تُعتبر المزاوجة الرادارية (Radar Cross Section - RCS) مقياسًا هامًا في علم الرادار، حيث تعبر عن نسبة الطاقة المرتدة في صدى راداري إلى الطاقة المستقبلة بواسطة هدف عاكس للإشارة. تُستخدم هذه النسبة لتحديد مدى قدرة الهدف على عكس إشارات الرادار، وهو ما يُعد أمرًا حاسمًا في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك العسكرية والمدنية.

تُقاس المزاوجة الرادارية بوحدات المساحة، وعادةً ما تُعبر عنها بالمتر المربع. تعكس قيمة المزاوجة الرادارية مدى وضوح الهدف عندما يتم رصده بواسطة رادار معين. على سبيل المثال، الأجسام الكبيرة مثل الطائرات والسفن تميل إلى أن يكون لديها مزاوجة رادارية أعلى مقارنةً بالأجسام الصغيرة. وهذا يعني أن رادارًا يمكنه اكتشاف هدف ذي مزاوجة رادارية مرتفعة بشكل أفضل.

تُلعب المزاوجة الرادارية دورًا محوريًا في تصميم الطائرات الحربية والمركبات العسكرية، حيث يسعى المهندسون إلى تقليل المزاوجة الرادارية لأغراض التخفي. تقنيات مثل الطلاءات الخاصة والأشكال الانسيابية تُستخدم لتقليل الرؤية الرادارية، مما يسمح للطائرات بتجنب الاكتشاف من قبل رادارات العدو.

في الاستخدامات المدنية، تُستخدم المزاوجة الرادارية في أنظمة الملاحة الجوية وتحسين المرور الجوي. تساعد قياسات المزاوجة الرادارية المطارات والطائرات في تحديد مدي المسافة من الأجسام الأخرى في مجال الرؤية، مما يُحسن من سلامة الطيران.

يمكننا أيضا ملاحظة تأثير المزاوجة الرادارية في أنظمة الرادار المتقدمة مثل تلك المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة، حيث تحتاج إلى استشعار الأجسام المحيطة بها دون أن تتداخل مع السلامة العامة.

بشكل عام، إن فهم المزاوجة الرادارية يساعد على تحسين تصميم الأنظمة الرادارية وتطوير استراتيجيات للحد من اكتشاف الأهداف، سواء للأغراض الدفاعية أو المدنية.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :