قراءة لمدة 1 دقيقة توجيه راداريّ
بالعربية :
توجيه راداريّتوجيه راداريّ هو تقنية تُستخدم في أنظمة الملاحة والتهدف، حيث يتم توجيه مجموعة من الأسلحة إلى هدفها باستخدام إشارات الرادار. تعتمد هذه التقنية بشكل أساسي على اكتشاف الهدف وتحديد موقعه بواسطة إشارات الرادار، مما يسمح بتحقيق دقة عالية في إصابة الهدف. يُستخدم توجيه راداري في مجموعة من التطبيقات، بما في ذلك السيطرة الجوية، الصواريخ الموجهة، والأجهزة العسكرية.
تتمثل آلية عمل توجيه راداري في إرسال إشارات رادارية من مصدر محدد (كسفينة حربية أو طائرة) إلى الهدف، ثم تستقبل هذه الإشارات بعد أن تعكسها الأجسام. بناءً على توقيت وزمن عودة الإشارات، يتم حساب المسافة إلى الهدف وأيضًا اتجاهه. هذه المعلومات تُستخدم لتوجيه الجهاز المعني إلى الهدف بشكل دقيق.
أحد التطبيقات الشائعة لتوجيه راداري هو في الصواريخ الموجهة بشكل عام. عندما يُطلق صاروخ مزود بنظام توجيه راداري، فإنه يعتمد على الإشارات القادمة من موقع الإطلاق والموجهة إلى الهدف المطلوب تدميره. يُمكن أن يكون الهدف واحدًا من عدة أنواع، بما في ذلك الطائرات أو السفن أو حتى الأهداف الأرضية.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه هناك نوعان رئيسيان من توجيه الرادار: التوجيه النشط والتوجيه السلبي. في التوجيه النشط، يكون الجهاز الموجه مزودًا بمصدر إشعاع راداري يُرسل ويستقبل إشارة عن الهدف. بينما في التوجيه السلبي، يعتمد على إشارة رادارية موجودة مسبقًا مثل تلك التي تُصدرها طائرات العدو.
هناك أيضًا تقنيات مختلفة مثل توجيه الرادار النشط والسلبية المدمجة، حيث يتم استخدام أنظمة متعددة لتحسين الأداء ودقة الاصابة. على سبيل المثال، يستخدم بعض أنظمة الدفاع الجوي الرادار لتتبع الطائرات المعادية والتصدي لها باستخدام صواريخ موجهة تمتاز بتقنية توجيه راداري دقيق.
بشكل عام، تُعد تقنية التوجيه الراداري واحدة من أهم الابتكارات في الحرب الحديثة، حيث تمكّن القوات المسلحة من التعامل بكفاءة وفاعلية مع التهديدات الجوية والبحرية والبرية، مما يساهم في الحفاظ على الأمان الوطني.