قراءة لمدة 1 دقيقة مستقبل راداريّ مُقيِّم للمشوِّش

بالعربية :
مستقبل راداريّ مُقيِّم للمشوِّشمستقبل راداريّ مُقيِّم للمشوِّش هو نظام متقدم يوفر قدرات استجابة فعالة في مجال الحرب الإلكترونية، حيث يتم استخدامه لتقييم ومعالجة التشويش الذي يتم إطلاقه من أنظمة التشويش الخاصة بالأعداء. يتلخص الغرض الرئيسي لهذا النظام في اعتراض وتقييم قياسات التشويش على كافة النطاقات الترددية الرادارية.
يعتبر التشويش الإلكتروني أحد الأساليب المستخدمة لعرقلة أو إفساد إشارات الرادار، ويمكن أن يكون ذلك من خلال بث إشارات جاء أيًّا كانت انواعها تؤدي إلى تمنع الرادارات من استقبال المعلومات بدقة. لذلك، فإن تكنولوجيا المستقبل الرادارية المُقيّمة للمشوِّش تُعَدُّ أداة حيوية في ضمان أنظمة الدفاع الجوية والبحرية وغيرها من الأنظمة التي تعتمد على الرادار.
تعمل هذه الأنظمة عبر ربطها مع رادارات صديقة قريبة، حيث تقوم باعتراض وفك تشفير الإشارات المرسلة وتسجيل قياسات كلا من التشويش والأصداء التي قد تنتج عنه. من خلال قياس كثافة الطيفية للدالة مع الزمن، يستطيع النظام تحديد الأنماط والدالة المرتبطة بالتشويش، مما يساعد على تطوير التدابير المضادة والآليات المناسبة لمواجهة هذه الأنشطة الضارة.
على سبيل المثال، في السيناريو العسكري، قد يُستخدم مستقبل راداري مُقيّم لمراقبة نشاطات العدو في منطقة العمليات. عند كشف أي إشارات مشوشة، يقوم النظام بشكل آلي بجمع البيانات اللازمة، لتحديد مدى تأثير التشويش على تشغيل أنظمة الرادار الخاصة بالقوات، مما يمكن من تكييف التكتيكات بسرعة للاستمرار في أداء المهمات بنجاح.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمستقبلات الرادار المُقيّمة للمشوش أن تلعب دورًا مهمًا في تطوير تقنيات التشويش الدفاعية. إذ أنها تزوّد الفرق الفنية بمعلومات هامة حول أنواع التشويش المستخدمة من قبل العدو، مما يساعدهم في تطوير تدابير مضادة متقدمة لتحسين الثقة في أنظمة السلاح وتقليل الاعتماد على أنظمة خارجية.
علاوة على ذلك، فإن تطبيقات مستقبلات المُقيّمة للمشوش تتخطى المجالات العسكرية لتشمل أيضًا القطاعات الصناعية والحماية المدنية. حيث تُستخدم التكنولوجيا لمراقبة تداخلات الترددات في مجالات الاتصالات، مما يساهم في تحسين جودة الخدمة وتقليل التداخلات بين مختلف أنظمة الاتصالات.