قراءة لمدة 1 دقيقة مِيل راداري

بالعربية :
مِيل راداريمِيل راداري هو مصطلح يُستخدم في مجال الرادارات وأنظمة القياس لدلالة على الزمن الذي تستغرقه إشارة رادارية مرسلة للوصول إلى هدف يبعد مسافة ميل واحد، ثم العودة إلى نقطة الانطلاق. ويُعرف الوقت الذي تستغرقه الإشارة للذهاب والإياب بـ10.75 ميكروثانية. يُعتبر هذا المقياس ذا أهمية خاصة في التطبيقات الرادارية العسكرية والمدنية على حد سواء، حيث يسهل عملية تحديد المسافات بدقة باستخدام الإشارات الرادارية.
لنفهم آلية عمل المِيل الراداري، يجب علينا أن نلقي نظرة على كيفية إرسال الإشارات الرادارية. عندما يتم إطلاق إشارة رادارية، فإنها تسافر بسرعة الضوء، حيث تُقدّر هذه السرعة بحوالي 299792 كيلومترًا في الثانية. عندما تصطدم هذه الإشارة بهدف معين (مثل طائرة أو سفينة)، فإنها تنعكس وتعود إلى محطة الإرسال. يتم حساب المسافة بناءً على الوقت المستغرق للإشارة للذهاب والعودة، إذ يُقسم الزمن على 2 (لأن الإشارة تسافر في اتجاهين) ثم يُضرب في سرعة الضوء لتحويل الوقت إلى مسافة.
على سبيل المثال، إذا تم استخدام رادار للكشف عن طائرة على بعد 10 أميال، فإن إشارات الرادار ستستغرق حوالي 107.5 ميكروثانية للوصول إلى الطائرة، ثم ستستغرق نفس الوقت للعودة. لذا، الوقت الإجمالي سيكون 21.5 ميكروثانية للطيران ذهابًا وإيابًا. وعند حساب المسافة، يمكن تحديد موقع الطائرة بدقة عالية.
تستخدم تكنولوجيا الميل الراداري في مجموعة متنوعة من التطبيقات الأخرى، بما في ذلك أنظمة الملاحة الجوية، والبحرية، وكذلك في أنظمة القيادة الذاتية للمركبات. كما يُعتبر أداة حيوية في أنظمة الدفاع الجوي، حيث يسمح بتحديد موقع الأهداف المحتملة وتقدير المسافات بدقة عالية، مما يساعد في اتخاذ القرارات العملياتية السريعة.
ومع التطور التكنولوجي، أصبح الميل الراداري جزءًا لا يتجزأ من أنظمة الطيران الحديث وأنظمة الاستخبارات والمراقبة، حيث يمنح خبراء الدفاع المدني القدرة على مراقبة الفضاء الجوي في الوقت الحقيقي.