قراءة لمدة 1 دقيقة حزام الإشعاع

بالعربية :
حزام الإشعاعحزام الإشعاع هو منطقة من الفضاء المحيط بكوكب الأرض، تحتوي على جسيمات مشحونة، غالبًا ما تكون ناتجة عن النشاط الشمسي وكذلك من غلاف الأرض المغناطيسي. تُعتبر هذه الأحزمة جزءًا من نظام الأرض المغناطيسي، وتلعب دورًا مهمًا في حماية الكوكب من الإشعاع الكوني الضار.
تتكون أحزمة الإشعاع بشكل أساسي من الإلكترونات والبروتونات، وتُسمى الحزامين الرئيسيين الموجودين حول الأرض حزام فان ألين. تم اكتشاف هذين الحزامين في عام 1958 بواسطة قمر صناعي يحمل اسم "أكسيليو"، حيث أظهر أن الأرض محاطة بهذه المناطق الغنية بالجسيمات.
يوجد حزامان رئيسيان يعملان على تخزين الجسيمات المشحونة حول الأرض:
- الحزام الداخلي : يمتد من حوالي 1,000 كيلومتر إلى 6,000 كيلومتر فوق سطح الأرض، وهو يحتوي بشكل أساسي على البروتونات السريعة.
- الحزام الخارجي : يمتد من 13,500 كيلومتر إلى 58,000 كيلومتر ويحتوي على الإلكترونات السريعة.
ترتبط أحزمة الإشعاع بمواضيع عديدة مثل الفضاء وعلم الفلك والأمان في الطيران الفضائي. تتعرض الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية التي تمر عبر هذه الأحزمة لمستويات عالية من الإشعاع، مما يؤثر على أنظمة الاتصالات والمكونات الحساسة. لذلك، يتم تصميم بعض الأنظمة لتمتلك دروعًا واقية من الإشعاع لحمايتها أثناء عملية الإطلاق وفي مداراتها.
تؤثر أحزمة الإشعاع أيضًا على الطقس الفضائي. عند حدوث نشاط شمسي مكثف مثل الانفجارات الشمسية، يمكن أن تزداد كمية الجسيمات المشحونة في الأحزمة، مما يزيد من تأثير الإشعاع على الأرض، ويؤدي إلى ظواهر مثل الشفق القطبي.
بفضل التقنيات الحديثة، يتمكن العلماء من دراسة حزام الإشعاع بشكل أفضل، وذلك باستخدام الأقمار الصناعية التي تأخذ قياسات دقيقة للجسيمات المشحونة وأثرها على البيئة الفضائية، مما يساعد في تحسين نماذج الطقس الفضائي.