قراءة لمدة 1 دقيقة مرقب راديوي

بالعربية :
مرقب راديويالمرقب الراديوي هو جهاز علمي يستخدم لرصد الموجات الراديوية القادمة من الفضاء. يستخدم هذا النوع من المراصد في استكشاف الأجرام السماوية المختلفة، مثل النجوم، الكواكب، والمجرات، من خلال تحليل الإشعاعات الراديوية التي تصدر عنها. كما يلعب المرقب الراديوي دورًا حاسمًا في فهم العديد من الظواهر الفلكية، مثل النيوترونات، الثقوب السوداء، والنجوم النابضة.
تشتمل مكونات المرقب الراديوي على صحن عاكس، الذي يُستخدم لالتقاط الإشعاعات، وكاشف راديوي يقوم بتحويل الإشعاعات إلى إشارات إلكترونية تدوي في شكل بيانات يمكن تحليلها. يعتمد حجم الصحن على التردد المطلوب استقباله، وكلما كان الصحن أكبر، زادت حساسية المرقب وقدرته على التقاط إشارات ضعيفة من الفضاء.
هناك أنماط مختلفة من المراصد الراديوية، وأنظمة مختلفة تُستخدم في تصميمها، مما يتيح للعلماء دراسة الفضاء بطرق مختلفة. على سبيل المثال، مرقب “أريسيبو” في بورتو ريكو، الذي كان أحد أكبر المراصد الراديوية في العالم، استطاع رصد العديد من الكواكب والأجرام السماوية وقدم معلومات قيمة عن الثقوب السوداء والنيوترونات. للأسف، انهار المرقب في عام 2020، مما أدى إلى فقدان واحدة من أبرز المنشآت العلمية.
علاوة على ذلك، يعد "سكيلر تيلسكوبي" (Square Kilometer Array - SKA) مشروعاً دولياً قيد التنفيذ، وسيكون من أكبر المراصد الراديوية على وجه الأرض عند الانتهاء منه، ويمثل ثورة في مجال الفلك الراديوي. سيتيح هذا المشروع دراسة الموجات الراديوية بشكل أكثر تفصيلاً، مما قد يؤدي إلى اكتشافات جديدة في علم الفلك.
المرقب الراديوي ليس فقط أداة بحث علمية، ولكنه أيضًا يعتبر منصة تعليمية للكثير من الطلاب والباحثين في المجالات العلمية. يُستخدم المرقب لنشر المعرفة العلمية وجعل الفلك مفهومًا أكثر قابلية للفهم للأجيال القادمة.