قراءة لمدة 1 دقيقة كلور متبقٍِّ
بالعربية :
كلور متبِّقٍيُعرف الكلور المتبقي بأنه الكمية من الكلور التي تبقى في الماء بعد فترة من إضافته. يُستخدم الكلور عادةً كمطهر في معالجة المياه، حيث يلعب دورًا حيويًا في قتل البكتيريا والفيروسات والجزيئات الضارة الأخرى. إن التركيز المناسب من الكلور المتبقي ضروري لضمان سلامة الماء المستخدم للشرب أو في التطبيقات الصناعية.
يتم قياس الكلور المتبقي عادةً بوحدات ملليغرام لكل لتر (mg/L) أو جزء في المليون (ppm). وتعتمد الكمية المطلوبة من الكلور على العديد من العوامل، منها جودة المياه الموجودة، ودرجة حرارة الماء، والوقت الذي يقضيه الكلور في الماء. على سبيل المثال، يتطلب ماء الشرب عادةً مستوى من الكلور المتبقي يتراوح بين 0.2 إلى 4 ملليغرام لكل لتر للحفاظ على فعاليته كمطهر.
تتضمن أهمية الكلور المتبقي بعض الاستخدامات العملية. على سبيل المثال، في محطات معالجة المياه، يتم مراقبة مستويات الكلور المتبقي لضمان أن تكون جميع الملوثات قد أزيلت بشكل كافٍ وأن الماء آمن للاستهلاك. في حالة عدم وجود كميات كافية من الكلور المتبقي، قد تكون هناك حاجة لإعادة إضافة الكلور لضمان تعقيم المياه بشكل مناسب.
على الرغم من الفوائد العديدة لاستخدام الكلور، يجب أن يتم مراقبة مستوياته بعناية. فالكميات الزائدة من الكلور يمكن أن تؤدي إلى تراكم مركبات تُعرف بالثُنائي كلوريد الأكسيه، والتي يمكن أن تكون ضارة بالصحة. أيضاً، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكلور في الماء إلى طعوم غير محببة ورائحة غير مستساغة، مما قد يؤثر على قبول الناس للمياه المُعالجة.
بشكل عام، يعتبر الكلور المتبقي مؤشرًا على فعالية عملية معالجة المياه، ويجب أن يتم إجراء الفحوصات بشكل دوري لضمان عدم وجود تباينات كبيرة في مستوياته. المعايير والممارسات الخاصة بمراقبة الكلور المتبقي قد تختلف من دولة إلى دولة وفقًا للتشريعات المحلية.