قراءة لمدة 1 دقيقة تماثل مُتَبقٍّ
بالعربية :
تماثل مُتَبقٍّتماثل مُتَبقٍّ هو مصطلح بيولوجي يشير إلى بقاء التماثل (أو التناظر) في الهجائن النوعية بين الصبغيات (أو الجينات) التي ترجع إلى سلف مشترك. يحدث هذا التماثل على الرغم من استمرار حدوث الطفرات والتغيرات الوراثية في الأنساب على مدى الأجيال. يعتبر هذا المفهوم ذو أهمية خاصة في علم الأحياء التطوري، حيث يساهم في فهم كيف أن التغييرات الجينية تستمر أو تتوقف عبر الزمن في سياق تطور الأنواع.
يظهر تماثل مُتتبٍّ بشكل واضح في الكثير من الحيوانات والنباتات، حيث يمكن ملاحظته في مادتها الوراثية. على سبيل المثال، يعتبر نظام الحمض النووي الريبوزي (RNA) في العديد من الكائنات الحية نموذجًا جيدًا لدراسة هذا المفهوم. فإذا كان هناك سلف مشترك بين كائنين، فمن المحتمل أن يحمل كلاهما بعض الصفات الوراثية المتبقية، حتى لو تطورت أنواع جديدة من الطفرات في كل خط نسلي.
تعتبر دراسة تماثل مُتَبقٍّ ضرورية في مجالات علم الوراثة وعلم الأحياء التطوري. فهو يساعد الباحثين على تحديد الأنماط التي ساهمت في التنوع الوراثي للأصناف المختلفة. من ضمن التطبيقات العملية، يُستخدم هذا المفهوم في علم التصنيف لتصنيف الأنواع الوراثية بناءً على تشابهاتها الجينية والتشابهات الناتجة عن سلفها المشترك. وبالتالي، فإن فهم تماثل مُتَبقٍّ يمكن أن يضيء دروب البحث الطبي، ويساهم في معرفة كيفية نشوء الأمراض والاضطرابات الوراثية.
أحد الأمثلة الواضحة على تماثل مُتَبقٍّ هي العلاقة بين الإنسان والقردة العليا، حيث تحتوي الكروموسومات عند كلا الفئتين على مناطق متشابهة تشير إلى سلالة مشتركة، حتى حينما تترتب فيها طفرات جينية خاصة بكل نوع. وهذا يوضح كيف أن إمكانية وجود تماثل جيني يمكن أن يتواجد على الرغم من التغييرات الجينية الكبيرة.