قراءة لمدة 1 دقيقة ريبوسوم، ريباسة

بالعربية :
ريبوسوم، ريباسةالريبوسوم هو هيكل خلوى معقد يتمثل دوره الرئيسي في تخليق البروتينات من الأحماض الأمينية وفقًا للتعليمات الوراثية الموجودة في الحمض النووي (DNA). يتكون الريبوسوم من وحدتين فرعيتين، كما أنه يتضمن بروتينات مختلفة وجزيئات الرنا الريبوسومية (rRNA). يشكل الريبوسوم نقطة التفاعل حيث يتم ربط الأحماض الأمينية ببعضها البعض لتكوين سلاسل ببتيدية، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات.
يمكن تصنيف الريبوسومات إلى نوعين رئيسيين بناءً على مكان وجودها في الخلية: الريبوسومات الحرة التي توجد في السيتوبلازم، والريبوسومات المرتبطة بالشبكة الإندوبلازمية (ER)، والتي تلعب دوراً مهماً فى تخليق البروتينات التي ستُفرَز خارج الخلية أو تُدمَج في أغشية الخلايا. في الخلايا حقيقية النواة، يحتوي كل ريبوسوم على إحدى الوحدات الفرعية الكبيرة والأخرى الصغيرة، في حين أن الريبوسومات الموجودة في البكتيريا (الأوليات) تكون أصغر حجماً وبتكوين مختلف
عملية تخليق البروتين تبدأ عندما يرتبط الريبوسوم مع جزيئات RNA المرسال (mRNA) التي تحمل التعليمات الوراثية. في هذه العملية، يتم قراءة الكودون (مجموعة من ثلاث قواعد نيتروجينية) على جزيء RNA المرسال، ويتعرف الريبوسوم على الأحماض الأمينية المناسبة من خلال جزيئات الـ tRNA (الـ RNA الناقل). كل جزيء tRNA يحمل حمض أميني محدد ويتوافق مع كودون معين، مما يسمح بتجميع الأحماض الأمينية في التسلسل الصحيح.
تدخل الحلول الطبيعية والتكنولوجيا الحيوية في تحسين عملية تخليق البروتين للاستخدامات العملية مثل إنتاج اللقاحات، البروتينات النوعية لصناعة الأدوية، والإنزيمات المستخدمة في الصناعات الغذائية. على سبيل المثال، يتم استغلال الريبوسومات في البيولوجيا التركيبية للحصول على بروتينات جديدة ذات خصائص محسنة.
بفضل مجال الأبحاث الحديثة، تم تطوير تقنيات مثل "التسلسل المتوازي للريبوسومات" (Ribosome Profiling) الذي يتيح دراسة ديناميكية الريبوسومات في الخلايا الحية، ما يساعد على فهم كيفية تنظيم التعبير الجيني واستجابة الخلايا للمؤثرات البيئية.