قراءة لمدة 1 دقيقة عصي ومخارط

بالعربية :
عصي ومخارطتعتبر العصي والمخارط، أو ما يُعرف بشبكية العين، أحد مكونات العين الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في القدرة على الرؤية. تتواجد في الشبكية نوعان رئيسيان من الخلايا الحساسة للضوء: العصي والمخارط. تختلف هذه الخلايا في الوظيفة والتوزيع والاستجابة للإضاءة.
العصي: تعود تسميتها إلى شكلها الذي يشبه العصا، وهي مسؤولة عن الرؤية في الإضاءة المنخفضة أو الليلية. تحتوي على صبغة تُعرف بـ "الرودوبسين"، التي تتيح لها اكتشاف مستويات منخفضة من الضوء، مما يجعلها مثالية للرؤية في الظلام. على عكس المخارط، لا يمكن للعصي تمييز الألوان، لكن لديها حساسية أعلى للضوء. في البشر، تتواجد العصي بكثرة في المحيط الخارجي للشبكية.
المخارط: تُعرف أيضًا بشكلها المخروطي، وتلعب دورًا رئيسيًا في الرؤية خلال الإضاءة الجيدة. هناك ثلاثة أنواع مختلفة من المخارط، كل منها حساس لطول موجي مختلف من الضوء، مما يسمح بتصور الألوان المختلفة: الأحمر والأخضر والأزرق. تتركز المخارط بصورة أكبر في منطقة مركز الشبكية المعروفة بـ "البقعة المكبرة"، مما يتيح رؤية دقيقة وواضحة.
بفضل التعاون بين العصي والمخارط، يتمكن الإنسان من رؤية العالم بشكلٍ متكامل. على سبيل المثال، في ظروف الإضاءة المنخفضة، تقوم العصي بالتفاعل وتوفير الرؤية، بينما في الإضاءة الساطعة أو أثناء النهار، تقوم المخارط بتمكين التمييز بين الألوان. هذا التعاون والتوازن ضروري لتحسين جودة الرؤية.
تتطلب بعض الحالات الطبية، كالعُشى الليلي ونقص رؤية الألوان، فهمًا عميقًا لوظيفة العصي والمخارط. يمكن أن تشمل العلاجات مكملات الضوء أو التدخلات الجراحية أو العلاج بالجينات، حسب شدة الحالة وطبيعتها. يؤكد البحث المستمر على أهمية حماية العين من التأثيرات السلبية مثل التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، والتي يمكن أن تُلحق ضررًا بهذه الخلايا الحساسة.