قراءة لمدة 1 دقيقة مستديرة

بالعربية :

المستديرة هي مصطلح موسيقي يشير إلى أحد أنواع الألحان التي تلعب دورًا مهمًا في التنقل بين النغمات الرئيسية في الموسيقى. وبشكل أكثر تحديدًا، فإن المستديرة تُعرف باسم "المسيطرة الثانوية" (Secondary Dominant) في علم الموسيقى، وهو مفهوم أساسي في النظرية الموسيقية، حيث يعمل على إضافة عمق وتنوع إلى التنقلات النغمية داخل التركيب الموسيقي.

في الموسيقى الغربية، تعتبر المستديرة جزءًا مهمًا من المبادئ الأساسية للهارموني والتركيب. ويمكن تعريف "المستديرة" على أنها الزاوية النغمية التي تعتمد عادةً على نغمة غير الرئيسية في القطعة الموسيقية، وتستخدم لخلق توتر درامي أو لتوجيه السامع إلى نقطة معينة في العمل الموسيقي. تُعتبر "المسيطرة الثانوية" أيضًا بمثابة نغمة تسبق أو تعزز نغمة رئيسية معينة، مما يجعل السمع يتوقع حركة نغمية معينة.

على سبيل المثال، إذا كان لدينا لحن يبدأ بتسلسل من النغمات C-G-Am-F، فيمكننا إضافة مستديرة تمثل دلالة دائمة، مثل D7، قبل الانتقال إلى G. يؤدي ذلك إلى زيادة توتر الصوت ويساهم في تعزيز انتقالية اللحن. هذه التقنية ليست شائعة فحسب، بل تُستخدم أيضًا بشكل متكرر في العديد من الأنماط الموسيقية، من الموسيقى الكلاسيكية إلى الجاز والموسيقى الشعبية.

تتميز المستديرات كذلك بتركيبتها الهارمونية الغنية، إذ تحتوي على ثلاث نغمات على الأقل، وكل نغمة تضفي تأثيرًا خاصًا على العمل بشكل عام. يعتمد استخدامها في القطع الموسيقية على السياق العام والتوجه النغمي المراد التعبير عنه. كما يمكن أن تُستخدم المستديرات بطريقة معقدة، مثلما نراها في الأعمال التأليفية للملحنين الكبار مثل باخ وبيتهوفن وموتسارت.

تتفاوت الاستخدامات العملية للمستديرات بين الأنماط الموسيقية المختلفة. فعلى سبيل المثال، في الجاز، تعتبر المستديرات جزءًا لا يتجزأ من إنشاء تنقلات جديدة وتطوير الألحان بطريقة مبتكرة. ويمكن للملحنين والموسيقيين التعامل مع المستديرات كنقطة انطلاق للإبداع، مما يسمح لهم بتجربة التفاهم النغمي والتعبير الموسيقي بطرق جديدة ومبهرة.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :