قراءة لمدة 1 دقيقة نباتات ذات تضاعف ثانويّ

بالعربية :
نباتات ذات تضاعف ثانويّتعدّ النباتات ذات التضاعف الثانوي (secondary polyploids) من الظواهر البيولوجية المثيرة في عالم الأحياء. تشير عبارة "تضاعف ثانوي" إلى تلك المجموعة من النباتات التي تمتلك عددًا مضاعفًا من الكروموسومات، حيث يتجاوز عدد الكروموسومات فيها النمط الأساسي المرادف لنفس النوع. وغالبًا ما تتشكل هذه النباتات نتيجة للعمليات الطبيعية مثل التهجين أو أخذ تكرار لبعض الصبغيات خلال الانقسام الخلوي.
عندما نتحدث عن النباتات ذات التضاعف الثانوي، فإنه يجدر بالذكر أن هذه النباتات تتميز بزيادة في عدد الصبغيات، مما قد يؤدي إلى تنوع جيني أكبر. هذا التنوع يمكن أن يسهل التكيف مع الظروف البيئية المختلفة وتطوير صفات جديدة تعزز فرص البقاء. بعض الأمثلة العملية تتضمن المحاصيل الزراعية مثل القمح، حيث تلعب النباتات المزدوجة والثلاثية الصبغيات دورًا كبيرًا في تحسين المحاصيل وزيادة الإنتاجية.
توجد أنواع مختلفة من التضاعف الثانوي، وأحد أشهرها هو الثنائي الصبغيات (diploids) والثلاثي الصبغيات (triploids). تُعتبر النباتات الثلاثية الصبغيات مثل البطيخ والأناناس أمثلة على نباتات ذات تضاعف ثانوي، حيث تزيد لها فوائد اقتصادية عائدة من زيادة حجم الثمار وتحسين الطعم.
البحث في النباتات ذات التضاعف الثانوي يعود إلى عقود مضت، وقد أظهرت الدراسات أن هذه النباتات تحمل مجموعة من الصفات المتقدمة مثل مقاومة الأمراض والقدرات على التكيف مع المناخات القاسية. ومن المثير للاهتمام أن وجود كروموسومات إضافية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية الزراعية، وهذا ما يفسر لماذا يتم استخدام هذه النباتات في برامج تحسين المحاصيل.
في الختام، يمكن القول إن النباتات ذات التضاعف الثانوي تمثل أحد المجالات الهامة في علم النباتات وعلم الوراثة، وتفتح آفاقًا جديدة في تحسين سلالات النباتات لتعزيز النمو وتحقيق إنتاجية أعلى، مما يسهم في تلبية احتياجات المجتمع المتزايدة من الغذاء.