قراءة لمدة 1 دقيقة معالجة ثانوية (للماء)

بالعربية :
معالجة ثانوية (للماء)تعتبر "المعالجة الثانوية" خطوة أساسية في نظام معالجة مياه الصرف الصحي، حيث تهدف هذه العملية إلى إزالة المواد العضوية الذائبة وغير الذائبة المتبقية بعد المعالجة الأولية. يتم ذلك من خلال مجموعة من العمليات البيولوجية التي تساهم في تحويل المواد العضوية إلى مواد غير ضارة.
تتضمن معالجة المياه العادمة الثانوية عادة استخدام تقنيات مثل أحواض الحمأة النشطة أو المرشحات المنقطة. في أحواض الحمأة النشطة، يتم إضافة الكائنات الحية المجهرية (مثل البكتيريا) إلى المياه العادمة، حيث تعمل هذه الكائنات على هضم المواد العضوية، مما يؤدي إلى تخفيض مستويات التلوث. بعد ذلك، تُفصل الحمأة عن الماء النظيف باستخدام أساليب التصفية المختلفة.
أما في حالة المرشحات المنقطة، فتعمل هذه الفلاتر على تمرير المياه العادمة من خلال طبقات من المواد المرشحة، مما يسمح بتفاعل المياه مع الميكروبات المستقرة على سطح المرشحات. يمكن استخدام هذه الطريقة في بعض التطبيقات المحددة، حيث تتميز بكفاءتها العالية في إزالة المواد العضوية.
من الأمثلة العملية على تطبيق المعالجة الثانوية هو استخدامه في محطات معالجة مياه الصرف الصحي البلدية. على سبيل المثال، يتم استخدام التكنولوجيا الحيوية في معظم محطات معالجة مياه الصرف حول العالم، وذلك للمساعدة في تلبية المتطلبات البيئية والتنظيمية للحد من التلوث وضمان مخرجات مياه آمنة بيئيًا.
تعتبر المعالجة الثانوية ضرورية ليس فقط لتحسين جودة المياه المعالجة، بل أيضًا للحفاظ على البيئة. من خلال استعادة المياه لردمها أو إعادة استخدامها في الزراعة أو التطبيقات الصناعية، تساهم معالجة المياه أيضًا في تقليل استهلاك الموارد المائية الطبيعية.
بشكل عام، تظهر الأبحاث أن تحسين تقنيات المعالجة الثانوية يمكن أن يسهم في تقليل التكاليف التشغيلية والمعالجة، كما يؤدي إلى تعزيز كفاءة نظام معالجة مياه الصرف الصحي.