قراءة لمدة 1 دقيقة ذاتيّ الإخصاب

ذاتيّ الإخصاب

بالعربية :

ذاتيّ الإخصاب

يُعَدُّ ذاتي الإخصاب (Self-fertilization) من العمليات التكاثرية التي تحدث في النباتات، حيث تنتقل حبوب اللقاح من الأعضاء الذكرية للنبات إلى الميسم العلوي ( stigma) لنفس الزهرة، مما يؤدي إلى الإخصاب. هذه الآلية تساهم في التكاثر وزيادة أعداد النباتات بصورة مستقلة، وهو ما يُعتبر ميزة مهمة للنباتات التي تعيش في بيئات غير مواتية أو تلك التي قد تكون قليلة المجتمعات الملقحة.

تتواجد الظاهرة في عدة أنواع من النباتات، مثل البازلاء (Pisum sativum) والطماطم (Solanum lycopersicum) وغيرها. تعتبر البازلاء من الأمثلة الكلاسيكية حيث أن الزهور لها أطراف تمثل الأعضاء الذكرية والأنثوية معًا، مما يسمح بتلقيح الزهور ذاتيًا دون الحاجة إلى حبوب لقاح من نبات آخر. هذه الطريقة تُفضَّل في بعض الأحيان في الزهور التي تُعتبر محاطة بعوائق ومن ثم يكون لدى النبات الكفاءة في التكاثر بشكل مستقل.

للإخصاب الذاتي عدة فوائد، مثل ضمان نقل الصفات الوراثية المفضلة وضمان استمرار الأنواع. ومع ذلك، قد يؤدي إلى نقص التنوع الجيني، مما يمكن أن يُثبِّط قدرة النبات على التكيف مع التغيرات البيئية. ولذلك، تُعتبر بعض النباتات ذاتية الإخصاب قد تستخدم استراتيجيات مختلطة، تجمع بين الإخصاب الذاتي والإخصاب عبر الأفراد الأخرى وذلك لتعزيز التنوع الجيني.

تُظهر الدراسات أن ذاتي الإخصاب يمكن أن يؤدي إلى استقرار الأنواع في البيئات القاسية. لكن في الوقت نفسه، يؤكد العلماء على أهمية التنوع الجيني ودوره في صحة النظم البيئية. قد يُعتبر ذاتي الإخصاب تحدياً أمام الجهود المبذولة في الزراعة العضوية، حيث يسعى المزارعون لزيادة التنوع الجيني في المحاصيل لتحقيق نتائج أفضل.

في النهاية، يُظهر ذاتي الإخصاب أهمية فهم الآليات وراء التكاثر في النباتات وكيفية تأثيرها على النظم البيئية وعلى الزراعة الحديثة وخصوصاً في ظل التحديات المناخية الحالية.




بالإنجليزية :

Self-fertilization

بالفرنسية :

Auto-fertilisé

بالصينية :

自我受精

بالإسبانية :

Auto-fertilización

بالروسية :

Самооплодотворение
مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا