قراءة لمدة 1 دقيقة سيادة متأثرة بالجنس

بالعربية :

سيادة متأثرة بالجنس (Sex-influenced dominance) هي مبدأ وراثي يشير إلى أن بعض الصفات الوراثية يمكن أن تكون سائدة في جنس معين لكن متنحية في الجنس الآخر. وهذا يعني أن الجين المسؤول عن هذه الصفة قد يظهر تأثيره بشكل مختلف اعتمادًا على الجنس.

تفسير هذا المفهوم يعود إلى كيفية تأثير الهرمونات الجنسية على التعبير الجيني. في بعض الحالات، قد تتسبب هرمونات الذكورة (مثل التستوستيرون) أو الأنثوية (مثل الاستروجين) في ظهور سمة معينة بينما قد يتراجع تعبيرها في الجنس الآخر. على سبيل المثال، نجد أن الصفة المتعلقة بوجود صلع مبكر قد تكون سائدة لدى الذكور بينما تعتبر متنحية لدى الإناث بسبب الاختلافات الهرمونية.

لنأخذ مثالاً آخر عن الصفة المرتبطة بألوان الريش في بعض الطيور. قد يكون لجين اللون تأثير سائد في الذكور بينما يكون متنحيًا في الإناث، مما يؤدي إلى اختلافات واضحة في الألوان بين الجنسين عند الطيور. لذا فإن الصفات التي قد تكون مرغوبة في الذكور لزيادة فرص التزاوج يمكن أن لا تظهر بالدرجة نفسها في الإناث.

إن هذا النوع من السيادة يمكن أن يكون له تأثيرات عملية على الانتخاب الطبيعي. فعندما تظهر صفة معينة بشدة في الجنس الواحد، فقد تفرض ضغوطًا مختلفة على النوع ككل. فعلى سبيل المثال، إذا كانت سمة مثل اللون الزاهي في الذكور تجذب الإناث، فإنها ستعزز بقاء وتزاوج الذكور الحاملين لهذه الصفة، وبالتالي تقوم بزيادة انتشار هذا الجين في الأجيال القادمة. ولكن مع ذلك، قد يؤدي ذلك أيضًا إلى وجود نوع من الاستبعاد للجينات التي لا تُظهر هذه الخصائص، مما يؤثر على التنوع الجيني في المجموعة ككل.

إجمالاً، سيادة متأثرة بالجنس تساهم في تباين كبير بين الأجناس، وهذه الظاهرة لا تقتصر فقط على الحيوانات، بل تشمل أيضًا بعض النباتات والميكروبات. في النهاية، يتطلب فهم هذه الظاهرة دراسة وفحصًا دقيقين للجينات وكيفية تفاعلها مع العوامل البيئية والاجتماعية.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :