قراءة لمدة 1 دقيقة تشويط، لَفْح باللهب

بالعربية :
تشويط، لَفْح باللهبتشويط أو لفح باللهب هو تقنية تقليدية تُستخدم في تحضير الطعام، وخاصةً لتجهيز الذبائح واللحوم. تتضمن هذه العملية تعريض قسم معين من الطعام، وخاصةً تلك التي تغطيها الشعر أو الريش، إلى لهب مباشر لفترة قصيرة من الزمن. الهدف الرئيسي من التشويط هو التخلص من هذه البقايا غير المرغوب فيها، مما يساعد في تحسين مظهر الطبق النهائي ونكهته.
تستخدم عملية التشويط بشكل كبير في ثقافات متعددة حول العالم. في بعض المجتمعات، تُعتبر عملية التشويط فنًا من فنون الطهي التقليدية، حيث يتقن الطهاة هذه المهارة لتحقيق أفضل النتائج. على سبيل المثال، في الشرق الأوسط، يتم استخدام الشعلات الغازية أو النار المكشوفة للتشويط، والذي يعطي اللحوم طعمًا متفردًا ويغمرها برائحة مدخنة مميزة.
من الجوانب المهمة في عملية التشويط هي مدى التحكم في وقت التعريض للنار. يُعد التوقيت عاملًا حاسمًا، فإذا طالت مدة التعريض، يمكن أن تصبح اللحوم مُحترقة وغير صالحة للاستهلاك، بينما إذا كانت المدة قصيرة جدًا، فقد لا تُزيل الشعر أو الريش بالكامل. لذا، فإن المهارة في تنفيذ هذه التقنية تفوق مجرد المعرفة النظرية.
لضمان عملية تشويط آمنة وفعّالة، يُفضل أن يتم الضرورة السطحية للذبيحة أو جلد الدجاج من خلال استخدام مشعل شعلة أو مصدر حرارة موثوق. يجب أن يرتدي الطاهي قفازات وقائية وأن يتخذ احتياطات السلامة اللازمة لتفادي الحروق أو أي خطر آخر. بعد التشويط، يُنصح بشطف اللحم بالماء الساخن لإزالة أي بقايا متعلقة بالشعر أو الريش.
كذلك، تُستخدم عملية التشويط في تحضير الأطباق العصرية مثل الشواء على اللهب، حيث يضيف التشويط نكهة إضافية وإحساسًا من الشواء المحترف. فالطهاة يستخدمون هذه التقنية لكسر رتابة الطهي التقليدي وإضافة لمسة فريدة لأطباقهم.
على الرغم من أن التشويط يعتبر طريقة قديمة، إلا أنه لا يزال يحتفظ بشعبيته في العديد من المأكولات الحديثة، ويظهر في مطابخ عالمية متنوعة. كما أن الوعي بأساليب الطهي الرائعة، بما في ذلك التشويط، يرتفع بين الطهاة الهواة وعشاق تناول الطعام، مما يُثير اهتمامهم بتجربة هذه التقنيات أنفسهم.