الرياضيات والفلك تقانة المعلومات علم المواد الهندسة الكهربائية النقل والبنية التحتية صناعة النسيج الهندسة المدنية الطاقات المتجددة المناخ والبيئة وإدارة النفايات الصلبة التقنيات التربوية والحاسوبية علوم التربية علم الاجتماع والإنسان علم الاقتصاد التجارة والمحاسبة علم القانون هندسة السيارات علم الطَبِيعيات (الفيزياء) علم الكيمياء علم الأرض علم الزلازل علم الأرصاد الجوية علوم البحار هندسة النفط علم الأحياء الصحة وجسم الإنسان علم الوراثة علم الصيدلة الحرب الكُهَيْرِبِيّة الاستشعار عن بعد الطب البيطري التشريح العياني البناء والنجارة الطباعة والكهرباء تقانات الأغذية الإعلام والتواصل الفلسفة وعلم النفس الفن، التسلية والرياضة علوم اللغة والأدب الجغرافيا والتاريخ هندسة المياه
الأوحديّة هو مصطلح فلسفي يشير إلى الاعتقاد بأن الفرد هو الوجود الوحيد الذي يمكن التحقق منه، وأن جميع الأشياء الأخرى، بما في ذلك الأشخاص والبيئات، هي فقط تصورات داخل عقل الفرد. هذا المفهوم ينطلق من فكرة الذاتية المطلقة، حيث يُعتبر الشخص نفسه هو الجهة الوحيدة التي يمكنها التأكد من وجودها. يعتبر الفيلسوف الفرنسي "رينيه ديكارت" (René Descartes) من أبرز الذين طرحوا أفكارًا تتعلق بالأوحديّة عندما قال "أنا أفكر إذن أنا موجود".
الجذور التاريخية:
تاريخيًا، يمكن إرجاع جذور الأوحديّة إلى الفلاسفة الإغريق، ولكنها بدأت تأخذ طابعها الحالي في العصور الحديثة مع ظهور الفلسفات الذاتية. يتميز هذا المذهب بالتشكيك في وجود العالم الخارجي وفي معرفة الأشياء بخلاف الذات. بالإضافة إلى ديكارت، يمكن ذكر الفيلسوف الألماني "غوتلوب فريدهريش وليام هيجل" الذي ناقش تداخل الذات والموضوع.
أنواع الأوحديّة:
تتواجد عدة أشكال من الأوحديّة، منها:
1. **الأوحديّة النسبية (Relative Solipsism):** والتي تقبل وجود الواقع الخارجي ولكن يظل نتاج التجربة الذاتية فقط.
2. **الأوحديّة المطلقة (Absolute Solipsism):** والتي تؤكد على أن العقل الشخصي هو الوجود الوحيد الحقيقي، وأن كل شيء آخر هو خيال.
أمثلة واستخدامات عملية:
في الحياة اليومية، قد يظهر مفهوم الأوحديّة في المواقف التي نتصور فيها أن آراءنا ومشاعرنا هي الوحيدة التي تهم أو تلك التي يمكن أن تؤثر في واقع معين، ما قد يدفع ببعض الأفراد إلى التصرف بكيفية أنانية أو كما لو أن الآخرين ليسوا موجودين حقًا. كما أن الأوحديّة يمكن أن تكون موضوعًا في أدب الخيال العلمي، حيث يتناول الروائيون موضوع الوجود والوعي والتجربة الإنسانية بطرق تعكس فكرة الأوحديّة.
نقد الأوحديّة:
على الرغم من أن الأوحديّة قد تبدو جذابة في مفهومها، إلا أن الفلاسفة انتقدوها على العديد من الأسس، فقد اعتبر بعض الفلاسفة أن الحياة الاجتماعية والتفاعل الإنساني يتطلبان وجود واقع موضوعي. تحاول الأطر الفلسفية الكبرى مثل المذهب الظواهري (Phenomenalism) أو المذهب الواقعي (Realism) تقديم بدائل تكسر حاجز الأوحديّة وتقدم وجهات نظر تأخذ في الاعتبار تجربتنا المشتركة ووجود الآخرين.