قراءة لمدة 1 دقيقة طفرة جسدية

بالعربية :
طفرة جسديةالطفرة الجسدية تشير إلى أي تغيير يحدث في تسلسل الحمض النووي (DNA) في أي خلية من خلايا الجسم بخلاف الخلايا الجنسية. هذه التغيرات قد تنجم عن عدة عوامل، مثل التعرض للإشعاع، المواد الكيميائية، أو حتى الأخطاء الطبيعية خلال عملية نسخ الحمض النووي.
تُعتبر الطفرات جزءًا أساسيًا من التطور البيولوجي. على الرغم من أن معظم الطفرات قد تكون محايدة أو ضارة، فإن بعضها يمكن أن يكون مفيدًا، مما يؤدي إلى تحسين البقاء أو التكيف مع البيئات الجديدة. وهذا ما يساهم في مفهوم الانتقاء الطبيعي عند دراسة الأحياء.
تُقسم الطفرات الجسدية إلى عدة أنواع، بما في ذلك:
- الطفرات النقطية: هي تغييرات تحدث في قاعدة واحدة من الحمض النووي. قد تؤثر هذه الطفرات في إنتاج البروتين أو وظائفه. على سبيل المثال، يمكن أن تنتج طفرات نقطية تسبب تغيرات في البروتينات المرتبطة بسرطان الثدي.
- الطفرات الحذفية: هذه الطفرات تتمثل في فقدان قطعة من الحمض النووي، مما قد يؤثر على الجينات ويؤدي إلى اضطرابات وراثية.
- الطفرات الإدخالية: هي إضافة قاعدة أو أكثر إلى تسلسل الحمض النووي، مما يؤدي إلى تغيير في الشفرة الوراثية.
يعتبر فهم الطفرات الجسدية أمرًا مهمًا في العديد من المجالات مثل الطب وعلاج الأمراض. على سبيل المثال، يُستفاد من دراسة الطفرات لتحليل الجينات المرتبطة بالسرطان، حيث يمكن أن تساعد التغيرات في الحمض النووي على تحديد خطر الإصابة بالمرض وتوجيه استراتيجيات العلاج.
من الأمثلة الشائعة على الطفرات الجسدية هي الطفرات التي تحدث في خلايا سرطان الجلد نتيجة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، والتي تؤدي إلى تغيرات في تسلسل الحمض النووي للخلايا وتأثيرها على آليات التحكم في النمو.
باختصار، تعد الطفرة الجسدية ظاهرة تسهم في تنوع الحياة وتلعب دورًا مهمًا في الأمراض وعلم الوراثة. تقدم هذه الطفرات نافذة لفهم كيفية تطور الكائنات الحية وكيفية تأثير البيئات المحيطة على حياتها.